حماس تستمر في عرقلة جهود مصر لإنهاء الانقسام الفلسطيني
اسماعيل هنية ونائبة صالح العاروري
محمد النجار
سعت حركة حماس خلال الفترة الماضية الي عرقلة كافة الجهود التي بذلتها أجهزة الدولة المصرية في محاولة جادة لإنهاء الانقسام الواقع بين حركتي حماس وفتح، وذلك لإعلان الوحدة الوطنية والوصول الي اتفاق لرؤية وطنية واحدة موحدة تجمع كافة الفصائل الفلسطينية تحت مظلة واحدة.
حماس تعرقل جهود مصر في إنهاء الانقسام
ولكن بادرة حركة حماس بالعمل على إجهاض كافة الجهود المبذولة من الدولة المصرية لإنهاء الانقسام بين فتح وحماس، وذلك من خلال خرقها لهذه الجهود المبذولة للوصول لإنهاء القسام الحالي.
وناشد الملايين من الشعب الفلسطيني، بإنهاء الانقسام الفلسطيني بين الفصائل للوصول لإعلان الوحدة الوطنية ولكن في نفس الوقت كانت تحركات حركة المقاومة الفلسطينية حماس في اتجاه أخر وهو السعي الي عرقلة هذه المناشدات وتعطيل كافة الجهود التي تبذلها الدولة المصرية في هذا الملف.
جهود مضنية للدولة المصرية في إنهاء الانقسام بين الفصائل الفلسطينية
بذلت الدولة المصرية خلال السنوات الماضية جهود مضنية في هذا الملف العام والعمل علي توحيد الصف الفلسطيني، وذلك من خلال استضافة مصر للعديد من الاجتماعات التي تجمع تلك الفضائل وعلي رأسها حماس وفتح للوصول لرؤية موحدة تدفع الطرفين نحو تشكيل حكومة فلسطينية موحدة وتعمل علي الإسراع في الوصول لوضع رؤبة سياسية وطنية فلسطينية وتكون بالاتفاق مع كافة الأطراف.
كما سعت تلك الاجتماعات التي استضافتها مصر في الفترة الماضية علي الوصول لحل بين الفصائل الفلسطينية للعمل علي إنهاء الانقسام والدفع نحو تفعيل عملية السلام في الشرق الأوسط وذلك من أجل إقامة دولة فلسطينية.
وكانت الدولة المصرية من أبرز الدول في المنطقة التي سعت وعملت بكل جهد علي معالجة الأزمة السياسية التي تعاني منها فلسطين، وذلك بسبب الانقسام الحالي بين حركة حماس وحركة فتح.
وكثفت الدولة المصرية من جهودها في هذا الملف الشائك في محاولة لتقريب وجهات النظر بين حركتي فتح وحماس للعمل علي توقيع اتفاقية المصالحة وذلك في مايو عام 2011، وذلك علي الرغم من كل التحديات التي كانت تواجه الدولة المصرية في ذلك الوقت العصيب والذي كان يشهد حالة من عدم الاستقرار وذلك بسبب أحداث 25 يناير.
وبذلت الدولة المصرية تحركات واتصالات مكثفة في ذلك الوقت للوصول الي اتفاق بين حركتي فتح وحماس، ولكن ظهرت حركة حماس بصورة غير تفاعلية في ذلك المشهد ولكن تكن بالصورة الإيجابية مع تلك الجهود المبذولة من الدولة المصرية والتي كانت تسعي جاهدة لحل مشكلة الانقسام بينهم.
ورغم كل التحركات القوية التي كانت تقودها الدولة المصرية في ذلك الملف الصعب لكن القرار داخل حركة حماس كان يبدو أنه لا يأتي من داخل المكتب السياسي للحركة ولكن يأتي من الخارج لذلك سعت حركة حماس علي عرقلة كافة الجهود المبذولة لإنجاز المصالحة.
وفي نفس السياق تم الوصول الي اتفاق وتوقيع ملحق لاتفاق المصالحة الفلسطينية في مقر جهاز المخابرات العامة المصرية في شهر أكتوبر عام 2017 الا أن حركة حماس أصرت علي عرقلة تلك الاتفاقيات وذلك من خلال استهداف موكب رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق رامي حمد الله، وذلك في محاولة لتفجير موكبه بعبوات ناسفة.
تلك العملية أثرت على المصالحة بشكل كبير مما تسبب في تعثر الخطوة المهمة التي سعت لها الدولة المصرية وذلك من خلال اتصالات ولقاءات واجتماعات استمرت لفترة كبيرة من أجل الوصول لاتفاق بين فصائل المقاومة الفلسطينية.
ودعت الدولة المصرية من خلال استضافتها للعديد من اللقاءات بين فصائل المقاومة الفلسطينية بشكل عام وبين حركتي فتح وحماس بشكل خاص إلا أن ذلك الموقف قوبل بالتعنت من قبل حركة حماس.
وكان التعنت من قبل حركة حماس سببا رئيسيا في التوصل لاتفاق ينهي حالة الجمود السياسي والدفع لتوحيد صفوف الفلسطينيين بشكل كامل وسريع.
جهود الدولة المصرية
وفي سياق متصل شددت حركة التحرير الوطني علي حرصها الشديد علي نجاح تلك الجهود المضنية التي تقدمها الدولة المصرية والتي تخدم الصالح العام في فلسطين ويعمل علي تحقيق وتعزيز الوحدة الوطنية وذلك لمواجهة كافة المخاطر في القضية الفلسطينية في الوقت الذي يعزز جيش الاحتلال الإسرائيلي من الانقسام المتواجد داخل الفصائل.
وأوضحت أن الانقسام بين الفصائل الفلسطينية يخدم علي مصلحة إسرائيلي في المقام الأول كما أنه يعمل علي عرقلة كافة المساعي داخل فلسطين لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي والعمل علي إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
حركة فتح
حركة التحرير الوطني الفلسطيني " فتح " أكدت علي وجود قرار مركزي في الحركة بالتجاوب مع جهود المصالحة المبذولة والعمل على إنجاحها لتحقيق المصالحة، وذلك شريطة استناد المصالحة للقرارات الدولية والإقرار بأن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
كانت الدولة المصرية قد تعرضت لضغوط كبيرة لدخول المساعدات الإنسانية والإغاثية لقطاع غزة ولكن اشترطت الدولة المصرية أن يكون خروج مزدوجي الجنسية مرتبط بتسهيل عملية دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة واستقبال الجرحى لعلاجهم.
إسماعيل هنية
وتغافل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ، إسماعيل هنية، عن أن قطاع غزة جزء من دولة محتلة من قبل الاحتلال الإسرائيلي حيث أن المسؤولية الأمنية والاقتصادية يقع كلامها علي مسؤولية جيش الاحتلال.
ويطالب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بأن يكون معبر رفح فلسطينيا مصريا خالصا وهو ما يجرى فعليا بواسطة مصر التي تمارس سيادتها الكاملة على معبر رفح من الجانب المصري إلا أن الجانب الآخر من المعبر هو مسؤولية الاحتلال الذى يحتل الأراضي الفلسطينية بما فيها قطاع غزة.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً