طفلة فلسطينية تبحث عن أخيها : "بس ما يموت أموت معاه"

مع تكرار مشاهد الألم في فلسطين لم تعتد أعيننا على المشهد ومع زيادة صرخة الأطفال الصغار تتألم القلوب، سيناريو متكرر نشهده منذ أكثر من 25 يوماً ولم تعتد أعيننا المشهد.
يقولون إن الأطفال أطفال مهما كان موطنهم وأن حقوق الطفل مكفولة لأطفال العالم بلا تفرقة غير أن كل هذه الشعارات كشفت كذبتها ، فلا منظمة حقوق الإنسان استطاعت إنقاذه في غزة ولا حقوق الطفل شملت حقوق الطفل الفلسطيني.
يظهر أمامنا كل يوم الكثير من الفيديوهات المؤلمة والكثير من المشاهد الحزينة لأطفال صغار من المفترض أن يحظوا بحياة لا تشبه حياتهم التي يقضونها الآن في غزة.

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لطفلة صغيرة في المستشفى تجلس باكية لتحصل على العلاج  بعد إنقاذها من قصف قوات الاحتلال تتسأل عن أخيها الصغير وتبحث عنه مكررة سؤالها:" عبود أخويا، أخويا عبود بخير؟"، تتذكر أخاها وسط ما تعاني ليجيبها أحد المسعفين أنه بخير لتسأله ثانية خوفاً من إخفاء الحقيقة عنها:"عنجد؟، بس ما يموت، أموت معاه، يا ريت أشوفه".

يشهد قطاع غزة منذ عدة أيام اشتباكات بين الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي برا وبحر وجوا، وواصل القصف الإسرائيلي العنيف الذي يستهدف عددا من المنازل شمال القطاع المأهولة بالسكان دون إنذار، والذي أسفر عن شهداء وجروجرحىعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في وقت سابق عن ارتفاع أعداد ضحايا مجزرة مخيم جباليا آخر مجازر الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني إلى أكثر من 400 شهيد وجريح، نتيجة القصف الوحشي المستمر.