ليس جديداً.. عالم مسلم أخترع أول روبوت في العالم قبل 1000 سنة
روبوت
الزهراء علام
يشهد العالم حالياً طفرة في مجال التكنولوجيا خاصة بعد انتشار الذكاء الاصطناعي والاستعانة بروبوتات تقوم بالكثير من الأعمال نيابة عن البشر ، فهناك روبوت منزلي للمساعدة في المهام المنزلية، وهناك آخر يقوم بإيصال الطلبات للعملاء في الخدمات الفندقية، لدرجة وجود مخاوف كبيرة من احتلال الروبوت لسوق العمل بعد ظهور مذيعات منهن يعملن في إذاعة النشرة الإخبارية حتى إن معهد الجزيرة للإعلام استعان بالمذيعة الروبوت "ابتكار" لتمثيله في مؤتمر الذكاء الاصطناعي للإعلام.
المثير للدهشة أن الروبوتات ليست وليدة العصر الحديث ولا التكنولوجيا المتطورة، والمدهش أكثر أن الغرب ليس له أية علاقة بإبتكار هذا النوع الفائق للذكاء .
لو قلبت في صفحات تاريخ الحضارة الإسلامية التي عاشت أزهى عصورها في كافة المجالات سواء في الفيزياء أو الكيمياء أو الطب أو العمارة والميكانيكا أو حتى الفلك في الوقت التي عانت فيه أوروبا من عصور الظلام والجهل وقتل الإبداع والعلماء، ستجد أسم عالم مسلم يدعى " بديع الزمان إسماعيل الجزري" والمولود في منطقة جزيرة بوطان سنة 1136 في الأقاليم السورية الشمالية وهو أحد رواد الهندسة في العالم وهو مخترع أول روبوت في العالم تعود فكرته لما يزيد عن 1000 عام.
أول روبوت في العالم
إخترع الجزري أول روبوت في العالم وكان على شكل غلام منصب يمسك في يده إبريق ماء، وفي يده الأخرى منشفة، وكان على عمامته طائر يصفر عند موعد الصلاة، فيتقدم الروبوت نحو سيده، ليصب له ماء الضوء من الإبريق الذي يحمله بمقدار معين، وبعد الانتهاء من الوضوء يقدم له المنشفة، ويعود إلى مكانه.
منح الجزري البشرية أكثر من 50 آلة ابتكرها من أساسها ووصفها وصفاً دقيقاً جمعهم في كتابه المسمى "الجامع بين العلم والعمل النافع في صناعة الحيل" ، جاء مصحوبا بالرسومات التفصيلية الملونة والتي احتفظت بألوانها الجميلة حتى وقتنا هذا.
رأي العالم في ابتكارات الجزري
أشار "مارك إي رتشمان" مؤلف كتاب "تاريخ تطور الإنسان الآلي"، وصف فيه اختراع للجزري كالتالي: "على عكس الإغريق، فإن الأمثلة العربية للإنسان الآلي لا تعكس تطورا مفصليا في التصميم فحسب، بل تعكس توجها لاستخدام الموارد المتاحة للعمل على تحقيق راحة الإنسان".
تم الاحتفاظ بكتاب الجزري في عدد من المتاحف العالم منها "الباب العالي في إسطنبول" ومتحف "الفنون الجميلة في بوسطن" ومتحف "اللوفر في فرنسا"، بالإضافة لوجوده في مكتبة أشهر جامعة في العالم "جامعة أوكسفورد"
تمت ترجمة كتاب الجزري للعديد من اللغات بعد أن أصبح محط اهتمام علماء الغرب حيث ترجم للإنجليزية والألمانية وقام معهد التراث العلمي العربي في حلب بسوريا بمراجعة الكتاب وتدقيقه سنة 1979.
أخبار ذات صلة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً