الجمعة، 20 سبتمبر 2024

03:49 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

تركتها تُعاني سكرات الموت

بالتفاصيل.. طبيبة المنصورة منعت عن مريضة الفشل الكلوي الأكسجين

صورة تعبيرية

صورة تعبيرية

سامي جاد الحق

A A

كشفت التحقيقات التي أجرتها النيابة الإدارية، في واقعة وفاة "مريضة غسيل كلوي"، داخل مستشفى التأمين الصحي بالمنصورة، عن مفاجآت صادمة، حيث تبين أن المريضة قبل وفاتها، كانت تعاني من "فشل كلوي"، ودخلت المستشفى في ظروف طارئة، إلا إنها توفت بسبب الإهمال على يد طبيبة الرعاية المركزة بالمستشفى.

وقالت التحقيقات أنه بمجرد دخول المريضة للمستشفى، تم استدعاء الطبيبة المتهمة للكشف عن الحالة، إلا إنها امتنعت عن الكشف عليها، وعندما طلبت منها "الممرضة" عمل إجراءات الإنعاش القلبي الرئوي اليدوي العاجل للمريضة رفضت أيضا دون سبب.

وأوضحت التحقيقات أن الطبيبة المتهمة تمادت في ارتكاب المخالفات حيث امتنعت عن تركيب قناع إمداد المرضية بالأوكسجين، أو حقنها بحقن "الأدرينالين"، وفقًا للبروتوكول الطبي المعمول به في تلك الحالات، واكتفت بأن طلبت من الممرضة استدعاء "فريق إنعاش القلب الرئوي" الخاص بالحالات الحرجة فقط.

وأشارت التحقيقات، الى أن المتهمة تركت "جسد المريضة"، في وضع الجلوس الذي لا يناسب مريض الفشل الكلوي، بدلا من الوضع الأفقي الذي تتطلبه إجراءات إسعاف المرضى في الظروف الطارئة، مما تسبب في دخولها في مرحلة حرجة أدت لموتها.

 وقالت التحقيقات، أن بسماع شهادة زملاء الطبيبة المتهمة مما كانوا في الخدمة الليلية، أكدوا بأن الطبيبة تركت المريضة تُعاني من "سكرات الموت" دون أن تحرك ساكنًا، بالرغم من علمها بمدى أهمية وسرعة تلك الإجراءات لضمان استمرار نبضات القلب، وضخ الدماء له، للحيلولة دون موت خلايا المخ في تلك الدقائق المعدودة.

وتبين أن الطبيبة ظلت على حالة الإهمال واللامبالاة بحق المريضة، حتى وصول فريق إنقاذ الحالات الحرجة، الذين فوجئوا بأن حالة المريضة تدهورت بصورة كبيرة، ولم تفلح معها محاولات إنقاذها، فصعدت روحها إلى بارئها.

وبناءً على التحقيقات، انتهت النيابة إلى قرارها المتقدم بإحالة المتهمة للمحاكمة التأديبية، وإبلاغ "نقابة الأطباء" لاتخاذ قرارا بحق الطبيبة المتهمة، وإبلاغ النيابة العامة، بما ارتكبته من جريمة جنائية بحق الضحية.

search