الإثنين، 25 نوفمبر 2024

12:01 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

تركتها في غرفة العناية

رفضت اسعافها.. اتهام طبيبة المنصورة بالتسبب في وفاة مريضة فشل كلوي

صورة تعبيرية

صورة تعبيرية

سامي جاد الحق

A A

“الطب رسالة سامية، والتقاعس عن اهمال المرضى مخالفة صريحة لدورهم الإنساني وللقانون”، وعلى ضوء التحقيق الذي أجرته "النيابة الإدارية" في واقعة “وفاة مريضة” داخل قسم الكلى بمستشفى المنصورة للتأمين الصحي، أحالت جهات التحقيق “طبيبة وحدة الغسيل الكلوي” بالمستشفى، بإحدى مستشفيات التأمين الصحي بالمنصورة إلى المحاكمة العاجلة، وذلك على خلفية التقاعس عن إنقاذ حياة مريضة، وامتناعها عن القيام بالإسعافات العاجلة عقب تدهور حالة المريضة الصحية أثناء وجودها بقسم الغسيل الكُلوي بالمستشفى يوم 4 يوليو الماضي، ما كان من شأنه عدم استجابة المريضة لمحاولات “فريق إنعاش القلب” لإسعافها لاحقاً، ووفاتها بعد ساعات قليلة من دخولها المستشفى.

وكانت النيابة الإدارية في تحقيقاتها التي باشرها المستشار رامي الجنيدي، رئيس النيابة، بإشراف المستشار هاني عبد الواحد، مدير النيابة، قد استمعت لشهادة كلٍ من الطبيب المسؤول عن المستشفيات بإدارة الشئون الطبية بفرع شمال شرق الدلتا للتأمين الصحي، ورئيس قسم الكُلى بالمستشفى، وطاقم التمريض المسؤول عن وحدة الكُلى بالمستشفى في تاريخ الواقعة.

كما استمعت النيابة لطبيبة بإدارة الشؤون الطبية بفرع شمال شرق الدلتا، و أخصائي القلب والأوعية الدموية بالمستشفى، وطاقم الفريق الطبي المُنقِذ، كما اطلعت النيابة على كافة المستندات الخاصة بحالة المتوفاة منذ لحظة دخولها المستشفى وحتى وفاتها، حيث تبين  أن المريضة، وتبين أن المريضة قد دخلت إلى المستشفى صباح يوم 4 يوليو الماضي وهي تعاني من اضطراب بدرجة الوعي، ولديها تاريخ مرضي بالإعاشة على جلسات الغسيل الكُلوي.

وأكدت التحقيقات، أن المريضة تم إجراء الفحوصات الطبية لها، وتبين وجود ارتفاع درجة حموضة الدم، فتم إحالتها لوحدة الغسيل الكُلوي، لعمل جلسة غسيل كُلوي طارئة، وأثناء الجلسة تبين للممرضة المسؤولة عن الحالة عدم استقرارها، فتم استدعاء الطبيبة المتهمة لمناظرة الحالة، إلا إنها امتنعت عن القيام بإجراءات الإنعاش القلبي الرئوي اليدوي العاجل، وامتنعت عن تركيب “قناع إمداد” الأوكسجين لها، فتم حقنها بحقن "الادرينالين" وفقًا للبروتوكول الطبي المعمول به في تلك الحالات.

وأشارت التحقيقات، إلى أن الطبيبة المتهمة اكتفت بطلبها من الممرضة استدعاء فريق إنعاش القلب الرئوي الخاص بالحالات الحرجة، وتركت جسد المريضة في وضع الجلوس بدلًا من الوضع الأفقي اللازم، لبدء إجراءات إسعاف المريضة، لتعاني المريضة سكرات الموت، دون أن تحرك المتهمة ساكنًا، رغم علمها بمدى أهمية، وسرعة الإجراءات لضمان استمرار القلب بضخ الدماء لمنع وفاتهاـ وللسيطرة على عدم موت خلايا المخ في تلك الدقائق المعدودة.

وأكدت تحقيقات النيابة أن الطبيبة المتهمة ظلت على حالتها بعدم التدخل لإنقاذ المريضة حتى وصول فريق إنقاذ الحالات الحرجة، حيث كانت حالة المريضة قد تدهورت، ولم تفلح معها محاولات إنقاذها، فصعدت روحها إلى بارئها.

وبناءً عليه انتهت النيابة إلى قرارها بإحالة المتهمة للمحاكمة التأديبية، مع إبلاغ “نقابة الأطباء” لاتخاذ اجراءاتها التأديبية مع الطبيبة المتهمة، وإبلاغ النيابة العامة بما تشكله الواقعة من جريمة جنائية.

search