بعد عودته.. سر النحلة على مشروب «سبيرو سباتس»
مشروب سبيرو سباتس
أسماء أبو شادي
احتل مشروب “سبيرو سباتس” الصدارة على مواقع التواصل الاجتماعي ومحركات البحث خلال الفترة الحالية، وذلك بعد حملات المقاطعة، حيث بدأ الكثير من الناس الامتناع عن شراء المنتجات الداعمة لإسرائيل والتي من ضمنها المشروبات الغازية، لا يخلو مكان أو مناسبة من وجود هذه المشروبات التي تدعم الكيان الصهيوني.
شركةسبيرو سابتس
سبيرو سباتس هو مؤسس شركة ومصنع سبيرو سباتس للمياه الغازية في مصر، اتولد في اليونان سنة 1885 وجاء الى مصر وهو في سن الخامسة عشر، وتعلم فى المدارس المصرية، وتزوج وأنجب أربعة أطفال، وفي عام 1920 أنشأ مصنع سبيرو سباتس للمياه الغازية والمشروبات في شارع خليج خور المتفرع من شارع عماد الدين وسط القاهرة.
استمر العمل بالمصنع وحصل على العديد من الجوائز، كان أهمها عام 41 حينما حصل على ميدالية ملك مصر "فاروق الأول" في المعرض النوعي الثاني للصناعات، متفوقا في ذلك الوقت على أكثر من 56 مصنعا صغيرًا لصناعة "الكازوزة" والصودا والشربات.
وفي ذلك الوقت كان يعمل في مصنع سبيروسباتس أكثر من 150 عاملا، ويملك 20 سيارة لتوزيع منتجاته في كافة أنحاء مصر من الإسكندرية إلى أسوان، مستخدمين في ذلك أيضا السكك الحديدية لتوصيل منتجاتهم للمناطق البعيدة مثل كوم أمبو في جنوب مصر.
سر النحلة الموجودة على سبيرو سباتس
اشتهر مشروب "سبيرو سباتس" بين العديد من الناس برمز "الدبانة" وهو ما لا يزال معروفا به إلى الآن، إلا أن رجل الأعمال اليوناني لم يختر تلك الحشرة أبدا كرمز للمشروب، وإنما اختار سباتس النحلة علامة تجارية للمصنع الجديد، لأنه كان يعمل بالزراعة ومناحل العسل في جزيرة سيفالونيا اليونانية، التي اكتسبت شهرة عالمية بأنها تنتج أجود أنواع عسل النحل في العالم.
وفي هذه الفترة من تاريخ مصر كانت السمة الغالبة في الصناعات المصرية هي المتوسطة والصغيرة، ولم يكن الاقتصاد المصري يعرف الصناعات الخاصة العملاقة بشكل كبير، وكانت الصناعات الوطنية تقابل بتشجيع حكومي متواصل حتى أن ديوان الملك فاروق كان يستخدم منتجات مصنع سبيرو سباتس داخل أروقته من الصودا والليمون وغيرها بموجب تعاقد توريد احتياجاته.
أخبار ذات صلة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً