الأقصى.. لماذا يطمع اليهود فى احتلال الأراضي المقدسة؟

لطالما كانت العديد من الأماكن في الأراضي المقدسة وجهات حج لإتباع الديانات الإبراهيمية، بما في ذلك اليهود والمسيحيون، ومطمعاً للعدو الصهيوني، اعتقادا منهم أن هذه الأراضي ملك لهم وهم الوحيدون الذين لهم الأحقية في الاستيلاء عليها، كانت قداسة الأرض بالنسبة لاتباع الديانة المسيحية جزءا من دوافع الحملات الصلبية المعلنة، حيث سعى المسيحيون الأوربيون استعادة الأراضي المقدسة من المسلمين، كلنا نعرف أن إسرائيل ما زالت تحارب لتضع أيديها على هذه الأراضي المقدسة من فلسطين وأرض سيناء، وإن كانت تطمح أن تستولي على بيت المقدس لتنفيذ مخططاتها المعروفة وهو هدم المسجد الأقصى، وفي عام 1956 استولت القوات الإسرائيلية على شبه جزيرة سيناء المصرية لأول مرة خلال أزمة السويس، ولكن يبقي السؤال الذي حير العالم، لماذا يطمع العدو الصهيوني الاستيلاء على الأراضي المقدسة وما هي هذه الأراضي المقدسة من وجهة نظر الصهيوني؟

الأراضي المقدسة 

الأراضي المقدسة من نظر وجه اليهود هي المدن الأربعة، والتي تشمل كلا من مدينتي القدس والخليل وصفد وطبريا.   

القدس

تعتبر مدينة القدس، من أكثر المناطق تقديساً في الديانة اليهودية، وذكرت عشرات المرات في التوراة، أثناء عهد الملك داود كانت بداية  تقديس هذه المدينة، وذلك عندما اتخذها عاصمة لحكمه بعد فتحها، واستمرت كذلك في زمن ابنه سليمان، ويعد إعادة بناية الهيكل المقدس الذي يعرف باسم هيكل سليمان، زادت من قدسية هذه المنطقة لدي اليهود، ومن ذلك الحين وصار رمز من رموز الديانة اليهودية المقدسة.

الخليل

ثاني أقدس المدن اليهودية، يحتوي على العديد من مقامات الأنبياء (إبراهيم، وإسحاق، ويعقوب، وزوجاتهم)، كما أنها تعتبر العاصمة الأولي للدولة الإسرائيلية منذ عهد شاؤول، كما أنها الأرض التي شهدت إقامة عدد من كبار رموز اليهودية المبكرة في نواحيها، فالنبي إبراهيم عاش فيها جزءاً من حياته بعدما قدم من العراق، وكذلك عاش فيها اسحق ويعقوب من بعده.

صفد

في القرن السادس عشر الميلادي، تم طرد اليهود من دولة إسبانيا، مما هرب العديد منهم إلى المغرب ومصر وفلسطين، وكان الكثير من يهود إسبانيا يعتنقون مذهباً روحياً يُعرف بالكابالا، وهو مذهب يعتمد على مجموعة من التفسيرات والتأويلات الباطنية والصوفية اليهودية، هؤلاء استقر الكثير منهم في مدينة صفد تحديداً، حيث كونوا مجتمعاً يهودياً مغلقاً ومنعزلاً عما يحيط بهم من مؤثرات إسلامية أو مسيحية، مما خلق مناخاً مناسباً لظهور عدد من العلماء والمفكرين الذين عملوا على تطوير مذهبهم، ولتصبح المدينة مركزاً للكابالا.

طبريا 

في القرن الثامن عشر والتاسع عشر، تم اختيار طبريا  كمدينة مقدسة ومركز للتعلم اليهودية، وبعد فشل ثورة بركوبا ضد الرومان، قامت القوات الرومانية بطرد  اليهود من مدينة أورشليم، فرحلت جماعات منهم إلى مدينة طبريا.

سبب حرص إسرائيل على دولة فلسطين 

 يرجع حرص الصهاينة على اختيار فلسطين أن تكون موطنها، ذلك لاعتقادهم بأنها أرض الميعاد التي سيعود إليها اليهود ويجتمعون فيها، حسب ما جاء في كتبهم المحرفة، وكذلك حرصوا على فلسطين بسبب موقعها الجغرافي والأطماع التي يهدفون من ورائها إلى احتلال العالم.

ـ احتلال الصهاينة اليهود فلسطين، اعتقادهم أن فلسطين هي بلادهم الأصلية وفيها هيكل “سليمان المزعوم” وهذا من أشد الأباطيل والافتراءات بشهادة التاريخ فلسطين أرض كنعانية عربية إسلامية، والذي سهل لهم هذا الاحتلال مساعدة الانجليز لهم بتنفيذ مخططاتهم وصولا الي التطهير والتشريد العرقي لأصحاب الأرض عام 1948.

ـ رغبة الدول الأوروبية التخلص من اليهود وإيجاد موطن لهم للتخلص منهم في بلدانهم.

ـ اختاروا اليهود دولة فلسطين بالذات لأن عندها يقع ملتقى ثلاث قارات وهي آسيا وأوروبا وأفريقيا أي تعتبر في وسط العالم وتقع على موقع استراتيجي وتجاري وبحري هام.

سيناء  حلم إسرائيل  

تعتبر سيناء حلم للإسرائيليين، بل تعني كل شيء لهم، حلم سياحي وزراعي ومنافذ للطبيعية، وهي أيضاً نقطة التقاء تجمع البدو بالجمال والروعة، امتداد لحدود إسرائيل الضيقة ونفساً للتخلص من ضغوط الحياة.