فى غزة
طابور لقمة العيش.. معتز العزايزة يرصد كيف يحصل الفلسطينيون على الطعام
الوضع في غزة
تقى محمود
رصد معتز العزايزة الصحفي الفلسطيني من خلال عدسته أحوال أهل غزة بعد القصف، وكيفية حصولهم على الطعام، ففي وسط الحطام وبقايا المنازل والأتربة بكل مكان، يوجد مخبز صغير تفوح منه رائحة الخبز والأمل، يقف حوله مئات الأشخاص، آملين أن يحصلوا على قطعة خبز واحدة، ليس ليطعموا أنفسهم، بل يأخذها الشخص ويضعها بفم أخيه أو طفله أو أمه العجوز.
كما رصد في نفس مقطع الفيديو شكل الطفل الذي جاء دوره وانتصر واستطاع أن يأخذ بعض "الأرغفة" من الخبز، فإذا به يهرول ويجري بفرحة ويذهب إلي أهله ليتقاسموا الخبز بكل حب ورضا، وفي حقيقة الأمر فهذا هو حال جميع أهل غزة الآن، فمن استطاع منهم أن يبقى على قيد الحياة، يحاول بكل الطرق أن ينجو، ولكن لا يوجد لهم الكثير من الاختيارات.
يعتبر الماء والخبز من أبسط ما يمكن أن يحصل عليه الإنسان، تخيل أن يصبح ذلك أكبر حلم للكثير، نعم.. كذلك هو الحال في فلسطين وأهل غزة الآن، فقد نشر أحد الأشخاص أمس صورة على موقع التواصل الاجتماعي" فيسبوك" محتواها عبارة عن زجاجة مياه باردة، وقال "أشعر ظاني بالجنة"، تخيل أن يشعر الشخص أنه فب الجنة مقابل بعض المياه فقط؟
تعطينا الأحداث الحالية في غزة دروس شديدة القساوة فيما يتعلق بأمور الحياة اليومية، فهناك العديد من النعم التي نحصل عليها يوميًا وننسى أن نحمد الله عليها، فقد رأينا أنها بالنسبة للبعض الآخر أحلام، فكم من نعم أعطاها لنا الله كالبيت والطعام والأسرة وحتى الاستيقاظ من النوم، فهو نعمة يجب أن نحمد الله عليها كل يوم، فقد رأينا الأطفال والشباب والنساء يقفون في طابور لا نستطيع أن نرى بدايته من نهايته حتى يحصلون فقط على قطعة خبز، وهناك العشرات الأخرى تقف منتظرة لساعات طويلة وفي النهاية لا تحصل على شيء، وقد تنام وهى جائعة وتنتظر بالأيام حتى تحصل على خبز فقط، في النهاية ندعوا الله ان تمر تلك المحنة بأسرع وقت ويعود الأمان لأهالي فلسطين الحبيبة.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً