قصة مسنة فلسطينية تصف معاناتها مع قوات الاحتلال منذ 1948 حتى الآن

تتوالى علينا كل يوم فيديوهات توضح لنا ما يحدث في قطاع غزة ومع اهتمام المتابعين ووسائل الإعلام بالحالات الإنسانية التي يتم إلقاء الضوء عليها، وقعت أعيننا على سيدة فلسطينية تمتد معانتها مع الاحتلال، منذ عام النكبة الذي شهده التاريخ الفلسطيني سنة 1948.

تستمر معاناة السيدة سعاد العلم ويتجدد ألمها منذ سرقة الاحتلال لوطنها عام 1948، كل عام يخلد في عقلها ذكريات أكثر قسوة عن وحشية الاحتلال، وطرقه الشنيعة في سلب أراضيهم وأملاكهم عنوة أمام أعين العالم أجمع.

قامت شبكة سي إن إن الأمريكية بعمل لقاء تلفزيوني مع سعاد العلم قصت فيه مشاعرها وكشفت عن معاناتها طوال الأربعة عقود وعن إجبار الإسرائيليين لها ولسكان منطقة المجدل بإخلائها عام 1948 وكيف اختفت منازلهم واستبدلت بمباني الإسرائيليين.

قصت سعاد في مقابلتها “إني أرى الموت كل يوم 20 مرة في السماء وفي الأرض، وكل انفجار يؤثر علينا نفسيا، يبدو الأمر وكأنه فوق رؤوسنا”.

سعاد تعتبر واحدة من قرابة 10 آلاف شخص أجبروا على ترك قريتهم "المجدل" الفلسطينية والنزوح لأماكن أخرى، وهي الآن تشهد أحداث غزة في عمر التسعين في خيمة للاجئين في خان يونس جنوب قطاع غزة.

ووصفت سعاد الأحداث التي تدور في غزة الان بنكبة 2023 وقالت إنها :"تركت منزلي منذ أكثر من 10 أيام جراء القصف، لم أتناول وجبة واحدة ولم استحم، ولم أتمكن حتى من الحصول على أدويتي”.

كما تم تداول مقطع فيديو للسيدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تتحدث فيه عن معانتها في المخيم بلغة إنجليزية مفهومة خاصة مع اقتراب فصل الشتاء وشعورها بالبرد وعدم قدرتها على غسل ملابسها لعدم وجود الماء والكهرباء وانهم يعانون من قلة الطعام والعيش في مكان غير صالح للحياة الطبيعية.