الجمعة، 22 نوفمبر 2024

05:02 م

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

هل القدس سكن الأنبياء؟.. الأزهر يوضح

القدس

القدس

شيماء الفراعي

A A

بعد أحداث القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، بجانب أحداث التدمير لمناطق من جنوب وشمال فلسطين، بالإضافة إلى أماكن من الضفة الغربية، ذلك القصف التي أدى وقوع الآلاف من الضحايا من الشهداء الفلسطينيين والعديد من المصابين، نظرًا للمجازر البشرية التي ترتكبها إسرائيل في حق المدنيين من أبناء الشعب الفلسطيني، لأن إسرائيل تريد القضاء على الفلسطينيين بشكل كامل، من أجل احتلال أراضيها بدون تقسيم بينهم وبين الفلسطينيين، على الرغم من أنها ليست أرضهم، ولكن احتلوها بكل قوة وعنف عام 1948، لأنهم على معرفة كاملة بأهمية أرض فلسطين من حيث موقعها الجغرافي المتميز.

ومن جانب أهميتها الاقتصادية والتجارية، بالإضافة إلى أهميتها الدينية بالنسبة لكل من الأديان السماوية الثلاثة اليهودية والمسيحية والإسلامية، لهذا فان إسرائيل منذ بداية احتلالها لفلسطين، كانت تصدر للعالم صورة أهميتها الدينية بالنسبة إليهم، ولكن هذه الصورة التي تريد إسرائيل إيصالها غير صحيحة، لأنها تخبئ وراءها مطامعها السياسي والاقتصادية لفلسطين.

ولهذا نعرض في هذا التقرير أهمية القدس الدينية عند المسلمين ، بجانب أنها تعد سكنا للأنبياء، حيث يوجد مجموعة من الأنبياء الذين زاروها، وسكنوا فيها أيضًا، وذلك حسب ما ذكر الأزهر الشريف.

القدس سكن الأنبياء

ذكر “الأزهر الشريف” أن فلسطين عرفت، أنها سكن الأنبياء، فنبينا إبراهيم عليه السلام هاجر لفلسطين، ولوط عليه السلام نجاه الله من العذاب الذي نزل على قومه إلى الأرض المباركة وهي أرض فلسطين، وداود عليه السلام عاش بأرض فلسطين وبنى محرابه فيها، وسليمان عليه السلام حكم العالم كله من فلسطين، وقصته الشهيرة مع النملة التي خاطبت النمل وقالت لهم (يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم) كان بمكان يسمى وادي النمل بفلسطين وهو بجوار مدينة عسقلان المتواجدة داخل فلسطين، بالإضافة إلى تواجد محراب زكريا عليه السلام فيها.

كما أن سيدنا موسى عليه السلام طلب من قومه أن يدخلوا الأرض المقدسة، وقام بتسميتها المقدسة أي الأرض الطاهرة التي طهرت من الشرك وجعلت موطنًا للأنبياء، بجانب أنه حصل فيها معجزات كثيرة منها ولادة عيسى عليه السلام من أمه مريم وهي فتاة صغيرة من غير زوج، وقد رفعه الله إليه عندما قرر بنى إسرائيل قتله، وفيها هزت مريم عليها السلام جذع النخلة بعد ولادتها وهي في أكثر حالات ضعف المرأة.

ومن أشهر علامات آخر الزمان فيها أن عيسى عليه السلام سينزل عند المنارة البيضاء، وأنه سيقتل المسيح الدجال عند باب اللد بفلسطين، بالإضافة إلى أنها أرض المحشر والمنشر.

كما أن يأجوج ومأجوج سيُقتلون على أرضها في آخر الزمان، بجانب القصص المتعددة التي حدثت داخل فلسطين منها قصة طالوت وجالوت.

أهمية القدس الدينية

وبالنسبة إلى  المسجد الأقصى فأن له قدسية للمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ليس فقط الشعب الفلسطيني، بجانب أن الأقصى قبلة المسلمين الأولى والله بعد ذلك أمر النبي بتحويل القبلة إلى المسجد الحرام ، والدليل على ذلك حسب ما داء في كتاب الله( قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ و َإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ و َلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَا تَبِعُوا قِبْلَتَكَ وَمَا أَنْتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُمْ بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ و َلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ) سورة البقرة.

وأضاف "الأزهر الشريف" أن رحلة الإسراء و المعراج كانت من الأقصى للسماء، وفيه صلى النبي إمامًا بالأنبياء ومنه عرج إلى السماء، و في السماء العليا فرضت عليه الصلاة، والدليل على ذلك حسب ما ورد في كتابه الكريم (سبحان الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ﴾. 

وأشار إلى أن المسجد الأقصى من المساجد التي تُشد إليها الرحال، وذلك حسب ما ورد في الحديث الشريف عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي محمد صلى الله عليه و سلم أنه قال : "لا تُشَدُّ الرحالُ إلَّا إلى ثلاثةِ مساجدَ : مسجدِ الحرام ، و مسجدِ الأقصَى ، و مسجدي هذا". بجانب أن قيمة الصلاة الواحدة في المسجد الأقصى تعادل 500 صلاة، والدليل على ذلك حسب ما ورد في الحديث الشريف،
عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال: "صلاةٌ في المسجدِ الحرامِ مائةُ ألفِ صلاةٍ ، و صلاةٌ في مسجدِي ألفُ صلاة ٍ، و في بيتِ المقدسِ خمسمائةِ صلاةٍ".

search