الجمعة، 08 نوفمبر 2024

10:21 م

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

أحدهم ضيّع لقب الدوري الإسباني.. قصص جرائم خطف هزت ملاعب العالم

اختطاف لاعبي كرة القدم

اختطاف لاعبي كرة القدم

رحمة عويس

A A

الشهرة أمر مرغوب لدى الكثير من الأشخاص، إذ يرون فيها وسيلة للتأثير والتميز في المجتمع، ومع ذلك، يمكن اعتبار الشهرة سلاحًا ذو حدين، إذ يترتب عليها عواقب إيجابية وسلبية في نفس الوقت.

فكما يتمتع المشاهير بكثير من الامتيازات والترف في حياتهم اليومية، يواجهون أيضا بعض الصعوبات والأزمات والمخاطر نتيجة شعبيتهم وشهرتهم الواسعة.

وعندما نتحدث عن الشهرة فلاعبي كرة القدم دائمًا تأتي في المقدمة نظرًا، لشهرة هذه الرياضة المفضلة عند جميع الأشخاص ومختلف الأعمار والطبقات حول العالم.

فعلى مر السنين، تعرض بعض لاعبي كرة القدم المحترفين لعمليات اختطاف صادمة، وليس هم فقط بل وأسرهم أيضا لهذ الخطر الكبير، وقد تم احتجازهم لفترات طويلة تحت ضغًط شديدًا، ومع ذلك، تمكن هؤلاء الشجعان من الصمود والتحدي ومواجهة هذه الظروف القاسية.

وفي الغالب يكون سبب هذا الخطر «الاختطاف» من أجل الحصول على أموال بمبالغ هائلة «فدية»، ولكن في بعض الأحيان يكون الخاطفون لهم أهداف أخرى وراء هذا الاختطاف. 

قصص خطف للمشاهير

وفي السطور التالية نستعرض لكم قصص أشهر حوادث الخطف كانت السبب بها ملاعب كرة القدم.

بطل حكايتنا الأول والأشهر لهذه القصة المثيرة إنريكي كاسترو جونزاليس «كيني» نجم نادي برشلونة السابق، حيث شهدت مدينة برشلونة الإسبانية في مارس عام 1981، حادثة اختطاف هزت العالم الرياضي وحرمت الفريق الإسباني من التتويج بلقب الدوري الإسباني، كان الضحية هو إنريكي كاسترو جونزاليس، المعروف بـ«كيني»، نجم برشلونة السابق وأحد أبرز لاعبيه.

كان برشلونة في صدارة جدول الترتيب عندما تم اختطاف كيني، وكان يتصدر أيضًا قائمة الهدافين في تلك الفترة، فتم اختطافه من أمام منزله بعد أن أبهر الجماهير بأدائه في المباراة الأخيرة، حيث فاز فريقه 6-0 على هيركوليس في الجولة الـ26 من الدوري الإسباني.

وأعلنت مجموعة "Batallon Catalano-Espanyol"، المشجعة لفريق إسبانيول الجار والمنافس لبرشلونة، مسؤوليتها عن اختطاف «كيني»، وكان الدافع وراء ذلك هو رفضهم لدعم كيني لانفصال إقليم كتالونيا عن إسبانيا، وطالبوا بمبلغ 100 مليون بيزيتا كفدية لإطلاق سراح اللاعب.

واستمر احتجاز اللاعب لدى الخاطفين لمدة 25 يومًا، وكان لهم تأثيرًا حقيقيًا على أداء فريق برشلونة، خسر الفريق ثلاث مباريات وحقق تعادلًا واحدًا فقط خلال فترة اختطافه وتراجع الفريق من الصدارة إلى المركز الخامس، وفشل في الفوز بلقب الدوري.

وبعد فترة قصيرة نجحت الشرطة الإسبانية بالتعاون مع الشرطة السويسرية في القبض على الخاطفين، الذين كانوا ثلاثة، في إحدى المناطق المهجورة بمدينة سرقسطة، وفي يناير 1982، تم الحكم عليهم بالعقوبة المناسبة.

ورغم مروره بتجربة صعبة، لم يحمل كيني أي ضغينة تجاه خاطفيه، وطالب بمعاملتهم بشكل آدمي، مؤكدًا أنهم بشر في النهاية وأنهم لم يسيئوا إليه مطلقًا. 

وتم تبرير هذا التصرف للاعب الإسباني بإصابته بمتلازمة ستوكهولم، وهي حالة تعني تعاطف المختطف مع خاطفيه.
ولم يستغرق كيني وقتًا طويلاً لاستعادة بريقه بعد تحريره، وعاد إلى الملاعب واستأنف مسيرته الرياضية بنجاح، وعلى الرغم من تأثر أداءه بسبب فترة الاختطاف، إلا أنه تمكن من استعادة مستواه وتألقه.

اختطاف والد جون أوبي ميكيل

والبطل الحقيقي الحقيقي لقصتنا هو اللاعب «جون أوبي ميكيل» ففي لحظة تاريخية من الشجاعة والتحدي، قرر جون أوبي ، لاعب منتخب نيجيريا، مواجهة الأرجنتين في نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا، على الرغم من أنه تلقى خبر اختطاف والده قبل ساعات قليلة من المباراة الحاسمة.

في ذلك الوقت المصيري، تلقى جون أوبي ميكيل مكالمة تفيد باختطاف والد مايكل، طلب الخاطفون فدية مالية تتراوح بين 21 و28 ألف دولار أمريكي لإطلاق سراحه، ومع ذلك، قرر ميكيل عدم إخبار زملائه في المنتخب بهذا الحدث الصادم، واستمر في التحضير لمباراة الأرجنتين.

ورغم الصدمة والقلق، قرر اللاعب أن يجسد قوة الروح والتفاني في الواجهة، شعر بالمسؤولية تجاه 180 مليون نيجيري الذين راهنوا على تحقيق النجاح في كأس العالم لذا، قرر المشاركة في المباراة وتحقيق أحلام الناس، وعدم هدر تلك الفرصة التاريخية.

وبعد وقت قصير من الحادث، تمكنت الشرطة النيجيرية من تحديد مكان والد ميكيل في ولاية إينوجو وتحريره بنجاح، وتم القبض على الخاطفين دون دفع أي فدية مالية. 

وكانت هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها والد ميكيل للاختطاف، حيث تم اختطافه أيضا في عام 2011 وطلب اللاعب من الشعب النيجري مساعدته لرجوع والده وهذا الذي حدث بالفعل.

 اختطاف والدي لاعب ليفربول

إن حادث اختطاف والد اللاعب تشبه كثيرًا الحادثة التي حدثت منذ أيام للاعب ليفربول الإنجليزي لويس دياز، حيث تم الإعلان عن اختطاف والدي دياز وهما في طريقها إلى المنزل، حيث اعتراضهما الخاطفون في محطة وقود في مقاطعة غواخيرا الريفية بشمال البلاد.

وذكرت وسائل إعلامية إنجليزية أن السلطات المسؤولة أكدت أن الدافع وراء الاختطاف هو الحصول على أموال «فدية»، وتمكنت الشرطة من إنقاذ والدة اللاعب بعد

دقائق من إطلاق النار، وأدى ذلك إلى وفاة شخصين بكولومبيا، وبعد ساعات من إنقاذ والدته تم إنقاذ والده أيضًا واعتقال الخاطفين.

search