بعد اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لـ نابلس .. ما لا تعرفه عن المدينة

بعدما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة نابلس المتواجدة في منطقة شمال الضفة الغربية، ما أسفر عن استشهاد نحو 6 فلسطينين أو أكثر، بسبب الاشتباكات التي حدثت بين قوات الاحتلال وبين الفلسطينيين.

بدأت العملية بتسلل مجموعة من قوات الاحتلال للمدينة ليلاً، وتحدث اشتباكات وتبادلاً لإطلاق النار، أدى إلى مقتل فلسطينيين، وتتصاعد الاشتباكات بين الطرفين، ليصل عدد شهداء المدينة الفلسطينية لـ6 شهدات. 

ونتحدث في هذا التقرير عن مدينة نابلس وعن أهم ما يميزها، ومركزها في فلسطين باعتبارها ملكة فلسطين غير المتوجه ، مثلما أطلق عليها البعض.

تعد مدينة نابلس أكبر المدن الفلسطينية من حيث عدد السكان ومن أهم المواقع الجغرافية بالنسبة لفلسطين، وتعتبر مقرًا لأكبر الجامعات الفلسطينية، وهي مركزاً لشمال الضفة الغربية، بالإضافة إلى أنها عاصمة لمحافظة نابلس التي تضم حوالى 56 قرية، ومن الأسماء التي تطلق عليها عش العلماء.
 وتعتبر مدينة نابلس من أقدم مدن العالم، حيث يعود تاريخها الى عام 5600 سنة قبل الميلاد، وتقع  بين جبلي جرزيم وعيبال، وأصل المدينة يقع عند ملتقى جبل جرزيم وتحديداً فوق تل كبير، يطلق عليه في الوقت الحالي اسم تل بلاطة الواقع في الجانب الشرقي من المدينة.

وكان يطلق على مدينة نابلس اسم شكيم قديمًا، وكانت تعد مركزًا للديانات الكنعانية والحياة السياسية في ذلك الوقت، بالإضافة إلى أن المدينة تعرضت إلى اقتحام من الجانب الصهيوني أكثر من مرة، الأمر الذى أدى إلى تدمير مباني تاريخية عظيمة كانت موجودة بالمدينة، حيث قام الاحتلال بتخريب أكثر من 149 معلماً من معالم المدينة بالكامل، فيما تعرض 2000 معلم، أبرزها جامع الخضراء الذي يقدر عمره بـ 400 سنة، لأضرار مختلفة أثناء عمليات التدمير التي قامت بها قوات الاحتلال في المدينة ، خاصة أثناء اقتحامها في أبريل 2002، الذى أدى إلى تخريب وتدمير قصور أثرية ومساجد وأسواق.

أهم المعالم التاريخية في مدينة نابلس 

تحتوى مدينة نابلس على العديد من المعالم التاريخية والأثرية، حيث يوجد فيها أكثر من 17 معلماً إسلامياً تاريخيًا، و11 مسجداً في المدينة القديم، وبحسب ما ذكر حديثًا أن عدد المساجد فيها وصل إلى 49 مسجداً، أقدمها جامع الخضراء، وجامع التينة، وجامع البيك، والجامع الصلاحي الكبير الذي كان كاتدرائية، وجامع الساطعون، وجامع النصر، وجامع الأنبياء ومسجد العامود.
 

أهمية مدينة نابلس من الناحية الاقتصادية والتجارية 

يطلق على مدينة نابلس اسم عاصمة فلسطين الاقتصادية، باعتبارها من أهم المراكز التجارية والصناعية في فلسطين، وذلك بسبب موقعها الجغرافي المتميز، كما تعد مركزاً رئيسيًا لإنتاج المنتجات الزراعية وبيعها، ومن أشهر ما تتميز به في مجال الصناعة، هي صناعة الصابون والأثاث والأعمال اليدوية، ولديها مصانع حجارة وتتميز بجودة حجارتها، ومصانع النسيج ومصانع دباغة الجلود، بالإضافة إلى أن يوجد بداخلها مقر البورصة الرسمي لفلسطين بالنسبة إلى تداول الأوراق المالية، بجانب أنها كانت مركزاً للإدارات الإقليمية للمصارف الفلسطينية والعربية الموجودة في الضفة الغربية قبل أن يتم نقل معظم مبانيها إلى مدينة رام الله ، ولذلك تشتهر نابلس بأسواقها المتميزة، بجانب أنها تتميز بصناعة حلوياتها خاصة الكنافة، بالإضافة إلى شهرتها بأعداد المنتجات الزراعية والصناعية.