بعد خروجه من تحت الأنقاض.. طفل يبحث عن أمة وسط الركام.
صورة من الفيديو
الزهراء علام
يحظى أطفال العالم بحياة آمنة يتمتعون فيها بكل سبل الرفاهية، ينعمون بحضن ذويهم ورعاية والدهم وبين أحضان أمهاتهم، يتلقون الهدايا والألعاب، أكبر مشاكلهم صعوبات الواجب المدرسي أو مشاجرة بين أحد أصدقائهم.
سيناريو حياة الأطفال يتماشى مع كل أطفال العالم باستثناء أطفال فلسطين بدلا من أن يبحث الطفل عن كرته أو تبحث الفتاة عن دميتها يبحث أطفال فلسطين إن نجوا عن أهليهم، تحت ركام قصف الصواريخ التي تسرق منهم أحلامهم وحياتهم الأمنة.
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لطفل وطفلة صغيرين، يفترس الخوف ملامحهم البريئة وتعلو صرخاتهم الواهنة بحثا عن والدتهم، يظهر طفل صغير يمسك بيد أخته الأصغر ويكسو وجههما التراب جراء انتشالهما من تحت الركام وهم تائهون يبحثون عن أي شخص من عائلتهم، حتى يقع نظره صدفة على طفل أصغر منه من بعيد ليفرح أن أخاه ما زال على قيد الحياة.
وبعد لقاء المحبة واجتماع الإخوة معاً يردد الصغير باكياً "بعد ماما" في إشارة إلى أنه وجد إخوته لكن بعد ماما ما زالت أمه تائهة عنهما، فقط في فلسطين يبحث الأطفال عن والدتهم على عكس أطفال العالم، حيث تبحث الأمهات عن أطفالها، الحياة في فلسطين مختلفة كل الاختلاف، آباء يحملون أشلاء أطفالهم في أكياس وأمهم تحتضن جسد ابنها لآخر مرة وأخريات منعن من القاء نظرة الوداع على أطفالهن لصعوبة ما وصل إليه منظرهم ولتحتفظ الأم بشكل أطفالهم الجميل بملامحهم البريئة قبل أن تطمسها الصواريخ.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وصلت لـ 7028 شهيدًا من ضمنهم 2913 من الأطفال و397 من كبار السن، و1709 من السيدات، وذلك منذ 7 أكتوبر الجاري الذي شهد بداية طوفان الأقصى.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً