الجمعة، 22 نوفمبر 2024

06:56 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

معظمهم معتقلون في سجون الاحتلال..

«السامريون».. يهود فلسطينيون يرفضون جرائم إسرائيل

السامريون أثناء الحج بجبل فلسطيني

السامريون أثناء الحج بجبل فلسطيني

محمد الأزهري

A A

ليس كل يهودي داعم لإسرائيل.. وليس كل يهودي ضد فلسطين.. “السامريون” يهود فلسطينيون يدعمون فلسطين، ويعيشون فيها، ويرفضون إسرائيل وجرائمها الوحشية علي مدى تاريخها، وهم يحجون ثلاث مرات سنويا إلى جبل فلسطيني على غير عقيدة الهيكل الإسرائيلية المزعومة، ويدعمون قيام دولة فلسطينية، وكان مخصصا لهم مقعد في برلمان فلسطين في فترة الرئيس ياسر عرفات، حيث يحملون جنسية فلسطين ويتحدثون اللغة العربية.

يعيشون بجبل جرزيم الفلسطيني رفضا لخرافة الوطن القومي لليهود

الطائفة السامرية هم يهود عددهم 750 فردا كأصغر طائفة دينية في العالم، ويعيش جزء من أتباع الطائفة السامرية في مدينة نابلس، تحديداً جبل جرزيم، وهم أقلية يحملون جوازات سفر ثلاثة: الفلسطيني والإسرائيلي والأردني، ولا يعتبرون القدس قبلة لهم كما يؤمن أتباع الديانة اليهودية، وتقدّس الطائفة جبل جرزيم لأنها تعتقد أن "الله خلق آدم من تراب جبل جرزيم" وفق معتقدهم، قبل 6445 سنة، أي عام 4435 ق.م.

حجاج سامريون بجبل جرزيم الفلسطيني

و“السامرية” هي طائفة يهودية من سبطي يهودا وينيامين ابني سيدنا يعقوب عليه السلام، ويقدسون القدس، أما السامريون فهم من سبطي لاوي ويوسف، ويقدسون جبل جرزيم، ويتبعون الدين الإسرائيلي، ويؤمنون بالأسفار الخمسة التي أنزلت على سيدنا موسى، وهي التكوين والخروج واللاويين والعدد والتثنية، التي تعد أساس التوراة وشريعة العهد القديم.

يتمسكون بالتوراة الأصلية 

والسامريون هم يهود محافظون يؤكدون تمسكهم بالتوراة الأصلية، ويزعمون أن لديهم في الكنيس المقام على جبل جرزيم النسخة الأصلية للتوراة التي يعود عمرها إلى قبل 3600 عام، ومكتوبة على جلد غزال، وهي تعد أقدم نسخة خطية.

ويفند “السامريون” الروايات الدينية الإسرائيلية التي تتخذ ذريعة للترويج لفكرهم الديني والسياسي والعسكري المحتل لفلسطين، حيث يؤكد السامريون أن اليهود انشقوا عن الدين، فلا يوجد يهود بل شعب بني إسرائيل، وقد انشقوا واتخذوا القدس مكاناً مقدساً لهم، تاركين قدسية جرزيم، وهناك 7 آلاف خلاف بين التوراة القديمة وما يدعونه اليهود، الذين غيروا حتى اللغة العبرية، هناك فجوة كبيرة بيننا

كاهن سامري يرتدي عمامة هي نفس عمامة مشايخ الأزهر

ويبرز اسم الأسير الفلسطيني “نادر السامري” من نابلس، والمحكوم عليه 6 مؤبدات في سجون الاحتلال، وهو من هذه الطائفة، وهو عضو بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ويعدّ السامريون الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية، أنفسهم فلسطينين، فطوال فترة وجودهم، عاشوا مع الفلسطينيّين في مدينة نابلس، ولهم محالّهم التجارية فيها حتى اليوم.

تعتقلهم إسرائيل لدفاعهم عن فلسطين

كما يعتقل في سجون الاحتلال أسرى من السامريين ليقبعوا خلف القضبان إلى جنب أبناء وطنهم فلسطين، (كريم اسحق) قضى في السجن 8 سنوات.

الصحفية الفلسطينية بدوية حسني الكاهن، في وكالة وفا الناطق الرسمي باسم حكومة السلطة الفلسطينية، وتسكن جبل جرزيم وهي من الطائفة السامرية، تؤكد أن أبناء الطائفة ينقسمون إلى جزأين في منطقة السكن، فإن نصفهم الذي يعيش في نابلس يدعم قضية الشعب الفلسطيني، ويتضامن معهم في كل المواقف، بل يؤيد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في توجهه إلى الأمم المتحدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية.

كاهن سامري معمم يصلي أثناء الحج بجبل جرزيم الفلسطيني

وتعلن الصحفية، أنها فلسطينية دائما، قائلة: أنا أعتبر نفسي جزءا من الشعب الفلسطيني، أعيش همومه ومآسيه وطموحاته، بل أكتب عنها في كتاباتي الصحافية، فالطائفة السامرية تقدم تأييدها الكامل للفلسطينيين، فخلال توجه عباس لطلب الانضمام إلى الولايات المتحدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية، شاركت الطائفة بمدينة نابلس في مهرجان تأييدي لهذه الخطوة شارك فيه كل أفراد الطائفة وعدد من الفلسطينيين المسلمين والمسيحيين». وتضيف «نحن نتضامن مع الشعب الفلسطيني، ونتعاطف معه، ونستنكر دائماً ما تقوم به قوات الاحتلال من ممارسات واهانات بحقه، ونسعى دائماً للسلام بين الطرفين، حيث إننا لا يمكن أن نعيش وسط أجواء من الحرب والخوف، ونطالب دائماً بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

يندمجون مع المسلمين ويشغلون مناصب فلسطينية 

وتوضح أن أبناء الطائفة السامرية يعيشون وسط أبناء الشعب الفلسطيني في نابلس، ويتلقون تعليمهم في المدارس الحكومية الفلسطينية، بل يدرسون المرحلة الجامعية في جامعة النجاح الوطنية، كما أن العشرات من أبناء الطائفة يعملون في الوظائف الحكومية، وبالتجارة، ولهم محالهم التجارية داخل المدينة، وهناك زيارات وتواصل دائم ومشاركة بالأفراح والأتراح، ونحن كنا نحمل الهوية الفلسطينية فقط، ورفضنا التخلي عن هويتنا الفلسطينية مقابل الحصول على الهوية الإسرائيلية التي منحت لنا بغرض التواصل الدائم مع نصفنا الآخر في مدينة حولون.

وتؤكد  أن جبل جرزيم هو المكان الأقدس للطائفة السامرية، ولن تتركه أبداً، ولا حتى بمجرد التفكير في ذلك، وأن أبناء الطائفة في حولون يحملون الهوية الإسرائيلية فقط لأنهم يعيشون داخل الأراضي الإسرائيلية، ولكن عندما يأتون لزيارتنا في نابلس يعيشون معنا ولديهم علاقاتهم مع الفلسطينيين في نابلس، ولا نفرقهم عن أبناء الشعب الفلسطيني.

حجاج سامريون بجبل جرزيم الفلسطيني
search