الجمعة، 22 نوفمبر 2024

09:05 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

«النصرة طالعة من تحت 100 ألف غارة».. شباب مصر يتسابقون لإغاثة غزة

ارشيفية

ارشيفية

زينب حلمي

A A

«الغيث يبدأ بقطرة» مبدأ سار على دربه مجموعة من الشباب، فقرروا ألا يقفوا مكتوفي الأيدي أمام الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني، فهَموا لقيادة مبادرة شعبية لتقديم مواد الإغاثة لأهالي قطاع غزة، بعد أن تقطعت بهم السبل.

«لم أستطع أن أقف مكتوفة الأيدي أمام مشاهد الأطفال المشردين والمقتولين بدم بارد من قبل الاحتلال الإسرائيلي»، بهذه الكلمات تحدثت شيماء راضي لـ«الجمهور» عن تجربتها الخاصة مع المشاركة في تجهيز القوافل الإغاثية لأهالي غزة.

عملت الشابة ذات الـ38 عامًا القاطنة في منطقة المرج التابعة لمحافظة القاهرة، في العمل الخيري منذ سنوات، فقد اعتادت أن تساند الأهالي خلال أزماتهم، فلم تستطع أن تقف صامته أمام الوضع الإنساني والصحي والمعيشي الحالي في قطاع غزة.

أوضحت ربة المنزل، أنها تلتمس أي طريق لدعم وإغاثة الأهالي في غزة، معقبة: «أشعر بالسعادة حينما أتخيل أن هناك طفل شرب ماء من زجاجة مياه أرسلتها إلى غزة».

«نلتمس أي طريق لدعم إخواننا في غزة»، هكذا أوضحت شيماء راضي إقبال الشباب والمواطنين البسطاء على المشاركة في القوافل الإغاثية لشعب غزة، مشيره إلى أن الشعب العربي والمصري تحديدًا يظهر حبه وقوته في وقت الأزمات، فالمبادرات تزداد بشكل كبير خلال النكبات.

تابعت: المواطنين يتبرعون حتى بآخر أموال لديهم، وسردت إحدى القصص التي وردت عليها خلال تجميع الأموال لتجهيز القوافل الإغاثية لأهالي قطاع الغزة، قائله: «كان هناك سيدة حرق منزلها، وقرر أهل الخير جمع الأموال لها، لمساندتها في أزمتها، إلا أنهم تفاجئوا بأنها ترفض الأموال وتطلب منهم التبرع بها في قوافل إغاثة غزة».

تتعاون شيماء راضي، والشباب القائمين معها على تجهيز القوافل الإغاثية لقطاع غزة، بالتعاون مع التحالف الوطني للعمل الأهلي والتنموي، والهلال الأحمر المصري، منوهه: «الأهالي يتبرعون بالقدر الذي يقدرون عليه، فهناك من يتبرع ببضع جنيهات».

40 شاحنة مساعدات بجهود ذاتية

أشارت ذات الـ38 عامًا، إلى أنهم تمكنوا من تجهيز قافلة إغاثية لأهالي قطاع غزة، كانت تتكون من 40 شاحنة، تشمل المواد الغذائية المعلبة، ولبن وحفاضات للأطفال، وحفاضات نسائية، وأكفان، وإسعافات أولية، بالإضافة إلى الأدوية والعقاقير الطبية، وصلت تكلفتها لـ 500 ألف جنيه، دخلت منها 17 شاحنة إلى قطاع غزة.

أكدت شيماء، أنهم الآن يجهزون إلى قافلة كبيرة، ستضم 40 شاحنة لإغاثة أهالي غزة، على أن تتضمن المواد الغذائية، والمياه، والأكفان، ، والإسعافات أولية، والأدوية والعقاقير الطبية، ويزيد عليها ملابس للأطفال والكبار، بالإضافة إلى البطاطين، والمراتب، والخيم، لمعاونة الشعب الفلسطيني في مجابهة برودة الليل.

ووجهت رسالة إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، قائله: «أنتهم المنتصرون، كل يوم نأخذ منكم دروسًا في الصبر والإيمان بالله، والثبات»، مشيرة إلى أن الأطفال الصغار أدركوا أن فلسطين قضيتهم.

search