ربك لما يريد.. عودة مشروب سبيرو سباتس بعد 100 عام من إنتاجه
مشروب سبيرو سباتس
تقى محمود
عاد مشروب سبيرو سباتس للأسواق بعد مائة عام من الإنتاج، ويتساءل البعض ما علاقة حرب إسرائيل على غزة بعودة المنتجات ذات الصنع المصري وانتعاش الإنتاج المحلي، الإجابة هي أنه عندما قامت بعض الشركات المنتجة بدعم الاحتلال، ترتب عليه مقاطعة كبيرة من المصريين، وحاولوا إيجاد بديل محلي، فلم يترددوا في شراء مشروب سبيرو سباتس الذي يعد أصل المشروبات الغازية في مصر، ولن نقول عنه بديلًا لأنه منذ أُنتج عام 1920، وتلك الفترة كانت المشروبات الغازية الأجنبية لم تصل إلى مصر بعد، فسبيرو سباتس هي أساس وليس بديل لأي مشروب آخر.
مشروب سبيرو سباتس
سبيرو سباتس كان الأكثر شهرة في مصر، وحصل على وسام الملك فاروق كأفضل مشروب صنع بأيادٍ مصرية، وزاد الطلب عليه وكان يتواجد في كل مقهى ومكان عام، وتخطت في تلك الفترة كمية الطلب عليه ووصلت للمئات، لكن لم تكتمل الفرحة إذ تضائل إنتاج مشروب سبيرو سباتس بعد دخول المشروبات الغازية التابعة للشركات الأجنبية إلى مصر، فسيطرت على السوق سيطرة تامة، وانتشرت في كل «سوبرماركت» ومقهى.
أصبحت المنتجات التابعة للشركات الأجنبية هي المستهلك الأول في كل مكان، ما أدى إلى اندثار مشروب سبيرو سباتس، ولم يستطع أن يصمد في وجه تلك المنتجات التي صُرف عليها مئات الملايين في الدعاية والإعلان عنها، وجودتها الأوروبية الجيدة مقارنة بباقي المنتجات، فشبه اختفى سبيرو سباتس وبعض المنتجات المحلية الأخرى، ولكنها لم تنتهى بل كانت تتواجد ولكن بشكل ضئيل للغاية، ولكن مالكها لم يستسلم، بل ظل مستمرًا في إنتاجها وتصنيعها وبيعها في الأسواق حتى حدثت المفاجأة!
بعد حدوث مقاطعة مع كل المنتجات الأجنبية، بدأ المصريون يبحثون عن منتجات بديلة للمنتجات التي تدعم الكيان المحتل، وذلك وقوفًا مع الأخوة الفلسطينيين في محنتهم، وضجت وسائل التواصل الاجتماعي في الفترة السابقة بمشروب سبيرو سباتس، لتفاجئ البعض أنه ليس بديلًا لشيء، بل يرجع أصله لقرن من الزمن وحتى الآن ظل بنفس الجودة بل أفضل وتساءل الجميع عما إذا كان لديه العديد من النكهات الأخرى، فوجدوا أنه يصنع بالعديد من النكهات مثل التفاح والعنب والليمون والخوخ، وفي النهاية فهو بكل فخر صنع في مصر.
تعتبر قصة سبيرو سباتس واحدة من القصص التي تدل على أهمية السعي وعدم فقدان الأمل في الحياة، فربما يسخّر الله لك الأسباب من حيث لا تحتسب، فيسخّر لك رزقك من بين الحروب وتدهور الاقتصاد ويرزقك من فضله، فصاحب شركة سبيرو سباتس لم ييأس حتى رزقه الله، وقد صرح صاحب الشركة أن المصنع الآن يعمل على مدار الأربعة وعشرين ساعة ولا يلاحق على جميع الطلبات من كثرتها، فهو الله الرزاق.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً