الجمعة، 22 نوفمبر 2024

09:47 م

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

يصفون "أبو مازن" برئيسهم المحبوب..

"ناطوري كارتا" متدينون يهود ضد إسرائيل والصهيونية ومع قيام دولة فلسطينية

ناطوري كارتا في ضيافة شيخ الأزهر دعما لفلسطين

ناطوري كارتا في ضيافة شيخ الأزهر دعما لفلسطين

محمد الأزهري

A A

ليس كل يهودي صهيوني.. وليس كل يهودي مؤيد لإسرائيل.. وليس كل يهودي داعم للاحتلال.. فحركة “ناطوري كارتا” اليهودية تؤيد فلسطين ضد إسرائيل، ويصفون أنفسهم بالفلسطينيين، وقد سمو انفسهم بهذا الاسم الذي يعني “حارس المدينة” و هي حركة يهودية حريدية من يهود الحريديم الذي يعتبرون قيام دولة إسرائيل هي تحدي لإرادة الله الذي كتب عليهم الشتات، وترفض الصهيونية بكل أشكالها وتعارض وجود دولة إسرائيل، وتقول بأن اليهود ليس لهم تأسيس دولة بل يعيشون في كنف فلسطين، تحت شعار "لا لدولة إسرائيل" تستعمل كثيراً من قبل الأعضاء ناطوري كارتا.

وناطوري كارتا ضمن “الحريديم” جماعة من اليهود المتقين ويعتبرون كالأصوليون حيث يطبقون الطقوس الدينية ويعيشون حياتهم اليومية وفق التفاصيل الدقيقة للشريعة اليهودية. ويحاول الحريديم تطبيق التوراة في إسرائيل، واسم حريديم هي جمع لكلمة "حريدي" وتعني "التقي".

“جماعة المتقين” ترفض وعد بلفور المتسبب في تأسيس إسرائيل

حركة “ناطوري كارتا”، معتادة التظاهر تنديدا بالاحتلال الإسرائيلي وتأييدا لحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة، ويشكلون مساندة ورفع أعلام فلسطين، وحرق علم دولة الاحتلال للتعبير عن عدم اعترافهم بدولة إسرائيل على الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وفي أبرز مواقف الحركة الحاخام أكد الحنان لاكس رئيس وفد من حركة "ناطوري كارتا" اليهودية المناهضة للصهيونية خلال زيارته بلدية الخليل في الضفة الغربية، استعداد منظمته للعمل مع الفلسطينيين ضد الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا أن مواقفهم تأتي لتأكيد روابط الأخوة بين أبناء الشعب الفلسطيني الواحد وهي رسالة ضد الصهيونية المعادية للسامية ومستعدون للعمل معا ضد الاحتلال الإسرائيلي".

ساندت الأزهر في دعم قيام دولة فلسطينية

ووصفت “ناطوري كارتا” نفسها في مؤتمر الأزهر الشريف بأنها ممثلة عن الشعب اليهودي الأصلي، بقول متحدثهم: نحن اليهود الفلسطينيون الأصليون المؤمنون بالله وبتوراته، المعارضون لحقيقة قيام الكيان الصهيوني، نوجّه التحية لكل المشاركين المحترمين في هذه الفاعلية المهمة المتصلة بالإعلان عن القدس التاريخية، وعلى رأسهم رئيسنا المحبوب السيد/محمود عباس، الذي يعمل بلا كلل ويصارع الوقت للتوصل إلى إنهاء الاحتلال الصهيوني، كما اشترك عضوان من هذه الطائفة بالصلاة على الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في باريس، فرنسا، كما اشترك الحاخام موشيه هيرش في جنازته.

وتؤكد “ناطوي كارتا” أن العلاقات بين الشعب العربي واليهود كانت ولا تزال علاقات سلام وود وحب، والتي سادت بينهم على الدوام، تؤكد حقيقة أنه تقريبا في كل الدول العربية عاش مئات الآلاف من اليهود طوال مئات الأعوام، وسط احترام وتقدير متبادل، وجدير بالذكر أنه قبل الهجرة الصهيونية المكثفة منذ عشرينيات القرن العشرين والتي هدفت إلى سلب الحكم من الفلسطينيين، وحتى حينها لم يجد العرب ضرورة لتنظيم حركات قومية عسكرية ضد اليهود، الذين لم يجدوا كذلك في اليهود الذين قدموا في الهجرات السابقة خطرًا أو متسلطين، وإنما يهود قدموا ليعيشوا معهم في سلام وأمان تحت السلطان الإسلامي.

تطالب دول العالم بإسقاط إسرائيل ومحوها

ويوثق موقف زعيم الحركة البروفسور الرابي يعقوف يسرائيل ديهان، الذي قام بجهود حثيثة للتوصل إلى إلغاء إعلان بلفور المعروف، وقت الإعلان عنه وقد قُتِل بأوامر من زعماء الصهيونية، في أعقاب هذه النشاطات، مؤكدين اليهودية الحريدية العالمية تطالب من دول العالم محو هذا الخطأ الرهيب بإعطاء دولة للصهاينة في عام 1948 على حساب الشعب الفلسطيني، وبذل الجهود كافة لإلغاء السيطرة الوحشية الصهيونية على فلسطين، وإعادة التبعية القانونية لهذه الأرض لأصحابها الأصليين القانونيين والشرعيين، وهم الشعب الفلسطيني.

والحركة اليهودية ناطوري كارتا تعدادهم يقارب 5000 ويتواجدون في القدس ولندن ونيويورك، وهم جماعة التابعة لطائفة اليهود الحريديم في القدس - فلسطين، لا يعادون المسلمين، بل دعاهم شيخ الأزهر الحالي في مؤتمر القدس أمانة الدين والتاريخ منذ سنوات، وكان بيانهم الداعم للقدس كعاصمة لفلسطين في مواجهة الإرهاب الصهيوني، ويعدون حركة معارضة دينية ينالها التعذيب والطرد من قبل إسرائيل.

يعتبرون أنفسهم فلسطينيين

ويركز أتباع هذا المذهب على الأدب الحاخامي والذي ينص على أنه وبسبب خطايا اليهود فإنه تم طردهم من أرض إسرائيل، كما أنهم يعتبروا بناءً على التلمود البابلي بأن أي محاولة لاسترداد أرض إسرائيل بالقوة هي مخالفة للإرادة الإلهية، ويعتقدون بأن إعادة «دولة» إسرائيل ستتم فقط عندما يأتي المسيح، أقر الحاخام موشيه هيرش بأن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات هو القائد الشرعي والقانوني دولة فلسطين، والتي تشمل ما يعرف ب«دولة» إسرائيل.

ويرون أن اليهود يجب ألا يقوموا بالثورة على الشعوب غير اليهودية والتي منحتهم مأمن ومأوى، كما هو الحال في سماح الدولة العثمانية لهم بالوفود والإقامة في فلسطين وكذلك الأمر فيما يخص اتفاقية فيصل-وايزمان، وهم لا يجب أن يقوموا بهجرات جماعية إلى فلسطين (توضيح)، بالمقابل تنص الاتفاقية على أن الأمم غير اليهودية تعد بأن لا تضطهد اليهود بشكل قاسي.

search