شهود العيان يروون لـ «الجمهور» تفاصيل العثور على جثة ببولاق الدكرور

منذ ساعات قليلة شهد شارع ناهيا بحي بولاق الدكرور العثور على جثة مجهولة الهوية، عدسة الجمهور جابت منطقة الحادث للوقوف على كافة التفاصيل من قبل شهود العيان،  وتوصيلها إلى متابعين وقراء موقع الجمهور، من خلال حوار مدعم بالصور والفيديوهات من محرر الجمهور مع شهود العيان بالمنطقة.

في صباح كل يوم يذهب العم السيد، الذي اكتسى شعر رأسه باللون الأبيض، ليقف على عربته الصغيرة ذات العجلتين، ليبيع عليها بعض من أنواع الفاكهة اللذيذة، فمع انطلاق أول شعاع من ضوء النهار تجده يقف  على ناصية الشارع، وفي صباح يوم الجمعة الماضي كغير المعتاد ذهب باكرا إلى عربته، حيث محل أكل عيشه، ليتفاجئ بأناس كثيرين، وقوة  أمنية كبيرة من قسم شرطة بولاق الدكرور ليشاهد رجال الصحة وهم يرفعون الجثة ليضعوها داخل كيس الموتى. 

ويروي «حسام»، في نهاية العقد الثاني من العمر، يعمل بمحل لبيع هواتف" المحمول" مقابل لمقلب القمامة، ما حدث،قائلا :  جاءت قوة أمنية من مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور، لتفريغ كاميرات المحل، ليشاهدوا شخصين يستقلان مركبة" تروسيكل"، مع أول ضوء من النهار، وانتهزوا عدم وجود أي شخص بالشارع، ليلقوا بالكيس ويفروا هاربين، قبل أن يتعرف عليهم أحد من اهالي المنطقة.

وتفاجأ محمود البائع في الكشك المجاور من أحد عمال النظافة التابعين لحي بولاق الدكرور،  ومسئول عن نظافة الشارع، يهرول ناحيته وهو يلتقط أنفاسه بصعوبة،  ويطلب منه أن يبلغ أجهزة الأمن للعثور على جثة داخل جوال، أثناء عمله لرفع القمامة بالشارع، ولم يتوان محمود في الطلب ليبلغ أجهزة الأمن، ليجد بعد قليل قوة أمنية كبيرة، وسيارة إسعاف، وفريق من المباحث الجنائية، تطوق المكان للوقوف على تفاصيل الحادث.

تواصل محرر «الجمهور» مع أحد شهود العيان بالشارع والذي لم يفصح عن اسمه، ليقول إنه يخمن أن الشخص الذي عثر عليه بالجوال، أن يكون من منطقة زنين والتي تقع بالقرب من شارع ناهيا، حتى يخفي المجرم جريمته، وأنه لا يعرف أكثر مما ذكر الآخرون في حديثهم مع الجمهور، فكل التفاصيل الأخرى تكمن لدى رجال المباحث بقسم شرطة بولاق الدكرور.