ما حكم السهو عن صلاة الخسوف؟.. الإفتاء توضح

تشهد سماء مصر اليوم ظاهرة خسوف جزئي للقمر، وذلك وفقًا لما أكده المركز الدولي للفلك، لذلك يتساءل العديد من الأشخاص عن صلاة الخسوف، وحول هذا الأمر أوضحت دار الإفتاء المصرية حكم السهو عن صلاة الخسوف، وكيفية أداءها بشكل صحيح.

هل يجوز السهو عن صلاة الخسوف؟

أجابت دار الإفتاء المصرية عن السؤال التالي: «ما الحكم إذا نسيت أن أصلي صلاة الخسوف، وصليت صلاة الوتر فقط؟»

وأوضحت «الإفتاء» أن صلاة الخسوف سنة مستحبة وليست واجبة، ولو نساها الشخص فلا شيء عليه، وبناءًا على ذلك فلا يأثم الشخص إذا سها عن أداء صلاة الخسوف عند خسوف القمر.

كيفية صلاة الخسوف

أوضحت دار الإفتاء المصرية أن صلاة الكسوف والخسوف هي سنة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، واستشهدت بما ورد عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فادعوا الله، وكبروا، وصلوا، وتصدقوا». 

وأشارت إلى أن صلاة الكسوف أو الخسوف ركعتان، في كل ركعة قيامان، وقراءتان في القيامين بالفاتحة وما تيسر من القرآن، وركوعان، وسجدتان، مؤكدة أنه يُجهر بالقراءة في خسوف القمر، لأنها صلاة ليلية، ولا يجهر في صلاة كسوف الشمس، لأنها نهارية.

وأضافت أن أعلى الكمال في كيفيتها هي أن يكبر تكبيرة الإحرام، ويستفتح بدعاء الاستفتاح، ويستعيذ ويبسمل، ويقرأ الفاتحة، ثم سورة البقرة أو قدرها في الطول، ثم يركع ركوعًا طويلًا فيسبح قدر مائة آية، ثم يرفع من ركوعه فيسبح ويحمد في اعتداله.

وتابعت: «ثم يقرأ الفاتحة وسورة دون القراءة الأولى، كآل عمران، ثم يركع فيطيل الركوع وهو دون الركوع الأول، ثم يرفع من الركوع فيسبح ويحمد ولا يطيل الاعتدال، ثم يسجد سجدتين طويلتين، ولا يطيل الجلوس بين السجدتين، ثم يقوم إلى الركعة الثانية، فيفعل مثل ذلك المذكور في الركعة الأولى من الركوعين وغيرهما، لكن يكون دون الأول في الطول في كل ما يفعل، ثم يتشهد ويسلم».