نهاية العالم تقترب.. ما هي قصة نبوءة أشعياء وماذا يريد نتنياهو من الحرب على غزة؟

كشف بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، عن نواياه من وراء الحرب التي يشنها الآن على غزة.

وخلال حديثه قال، إنه يريد أن يحقق نبوءة أشعياء على فلسطين، فتساءل البعض عن قصده من خلال ذكره لنبوءة أشعياء وماذا تعني تلك الكلمة

نبوءة أشعياء

في البداية، قرر نتنياهو أن يحول الحرب بينه وبين فلسطين إلي حرب دينية شاملة، وأكد في مؤتمر صحفي له في الأيام القليلة الماضية أنه سوف يحقق نبوءة أشعياء على أبناء فلسطين، وسوف يستخدمها في الحرب على غزة، ولم يكتف بذلك، بل وصف الفلسطينيين بأنهم أبناء الظلام ووصف الإسرائيليين بأنهم هم أبناء النور، وقال خلال حديثه" سنحقق نبوءة أشعياء، لن تسمع خرابًا في أرضك، سننح المجد لشعبك، سنقاتل وننتصر معًا"، وقد أكد نتنياهو أن المقصود هنا بالشر حركة حماس، والمقصود بأبناء النور هم الإسرائيليين، وأنه في النهاية سيغلب النور الظلام وينتصر الحق.

ومن الواضح أن نتنياهو يحاول توصيل شيئًا ما، ربما يحاول توصيل أنه قد حول الحرب إلي حرب دينية، فقد ربط بين الحرب في غزة وحرب نهاية العالم التي يؤمن بها اليهود، فهم يوقنون بأنهم بعد حرب آخر الزمان سيجتمع كل اليهود من جميع أنحاء العالم في فلسطين وهذا حسب ما جاء في سفر أشعياء، وبعدما يجتمعون سيهزمون أعدائهم ثم ينزل المسيح بن مريم عليه عليه السلام، وإذا دققنا النظر، سنجد أن إسرائيل الآن لا تفرق بين طفل وشجرة، فتقتل وتحرق كلاهما، ولا تفرق بين شاب وكهل فكلاهما يحصلان على نفس المصير وهو الموت، وهناك في بعد النصوص الدينية التي يؤمن بها اليهود ا يسح لهم بذلك، وهذا يؤكد ما قاله نتنياهو من تحويل الحرب لحرب دينية شاملة.

أما بخصوص التساؤل عن نبوءة أشعياء، فهي تم ذكرها في الكتاب المقدس، وسفر أشعياء هو سفر أسفار العهد القديم في الكتاب المقدس أيضًا، وتتوقع نبوءة أشعياء أن إسرائيل ستنتصر في المستقبل، وجميع الشعوب سوف تمجدها في النهاية