«بينتقموا منا في الأولاد وفوضت أمري لله».. كلمات صبر وراءها ألم لا يوصف
الدحدوح
أيمن عبدالمنعم
تستمر قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ السابع من أكتوبر الجاري، وحتى اليوم، في استكمال عمليات عسكرية عشوائية على قطاع غزة، ضحاياها من الدرجة الأولى، مدنيون لا حول لهم ولا قوة.
إلا أن عددًا لا بأس به من جرائم الاحتلال الإسرائيلي، كانت بين أناس يمارسون مهام وظائفهم المختلفة على خط النار، وتحت وابل من أمطار القصف الإسرائيلي.
فالصحفي وائل الدحدوح، الذي كان يمارس مهام وظيفته، والتي تمثلت في توثيق جرائم الاحتلال الإسرائيلي، ونقلها أمام العالم، تفاجأ بقصف صاروخي إسرائيلي على إحدى المدارس التي تحولت من محاريب لتلقي العلم، إلى مظلات إيواء في أوقات الحرب الغاشمة، ليسفر عن القصف سقوط شهداء ومصابين من بينهم عدد من أفراد عائلته، متمثلين في زوجته و2 من أبنائه، ليستقبل النبأ الذي سلب روحه بعبارة، «بينتقموا منا في الأولاد.. معلش»، تلك العبارة القصيرة التي نقلت ألمه الكبير.
والصحفي معتز عزايزة، الذي سخر وقته لتوثيق انتهاكات حقوق الانسان من الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، وجد نفسه واقفًا في صدمة حطمت قلبه وسرقت منه روحه، عندما كان في جولة من جولات توثيقه، ليجد نفسه واقفًا أمام منزله الذي قُصف من قوات الاحتلال الإسرائيلي، وعائلته لم يتبق منها سوى أشلاء متناثرة.
يوسف أبيضاني وشعره كيرلي وحلو، طبيب كان يقف في مستشفاه في القطاع، يستقبل كل يوم عشرات بل مئات من المصابين نتيجة القصف المستمر على القطاع، ليتفاجأ بزوجته تهرول باكية بين أروقة المستشفى، باحثًة، عن نجلها، الذي راح ضحية قصف أعمى هو ابن السبع سنوات.
ليفاجأ ذلك الأب والطبيب، أنه مطالب بدفن نجله الصغير يوسف، الذي لم يبلغ من العمر إلا سبع سنوات، الطفل يوسف، التي كانت تبحث عنه أمه بعبارة، «شوفتم يوسف 7 سنين شعره كيرلي وأبيضاني وحلو».، ليستقبل النبأ بعبارة الحمد لله.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً