نقابة الأطباء تطلق مبادرة لتوثيق جرائم الإبادة للاحتلال استعدادًا لمحاكمة دولية
الدكتورة شرين غالب
محمد ممدوح
أطلقت نقابة الأطباء بالقاهرة مبادرة لـتوثيق ورصد جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني، في حق المدنيين بقطاع غزة، وذلك باستخدام القنابل والأسلحة المحرمة دوليًا تمهيدًا لملاحقة مرتكبيها أمام المحكمة الجنائية الدولة.
ودعت نقيب الأطباء بالقاهرة الدكتورة شرين غالب رئيس قسم الطب الشرعي والسموم الإكلينيكية بكلية طب قصر العيني، جميع الطواقم الطبية والمسعفين وأهالي الجرحى والشهداء، لاستخدام التليفونات المحمولة للتصوير والتوثيق والتدقيق لمواضع الجروح التي يخلفها القصف الغاشم، بجسد الجرحى والشهداء لما لها من دلالات خطيرة.
وشكلت نقيب الأطباء فريق متطوع من أساتذة وخبراء الطب الشرعي بمصر، لرصد ومناظرة الفيديوهات والصور الموثقة لجرائم الاحتلال وإعداد تقارير علمية موثقة، وسيتم تقديم جميع التقارير للمحكمة الجنائية الدولية، وجميع المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان.
وأضافت؛ توثيق جرائم الإبادة الجماعية، من خلال تقارير الطب الشرعي، سيمكن ذوي الشهداء والجرحى من ملاحقة المتورطين في حرب الإبادة الجماعية جنائياً وهى جرائم لا تسقط بالتقادم، بالإضافة لمطالبة إسرائيل بتعويضات توازي حجم ما خلفته من قتل ودمار.
ونقلت وسائل إعلام عالمية، وأفاد شهود عيان، باستخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي، لقنابل الفسفور الأبيض المحرمة دوليا في قصف الأحياء المدنية بقطاع غزة، وهو ما استدل عليه مشاهدة بالضوء الأبيض الكثيف وانتشار رائحة الثوم في محيط الانفجارات.
وقالت الدكتورة شرين غالب، إن قنابل الفسفور الأبيض المحرمة دوليا، حارقة وبعيدة المدى، تقتل كل كائن حي في دائرة قطرها 150 مترا، وتسبب حروقا كيميائية، تتفاعل مع الأكسجين، ويؤدى استنشاق الغاز الناتج عن القنبلة لذوبان القصبة الهوائية والرئتين، كما تذوب في دهون الإنسان حتى تصل إلى العظام، وعند وصولها للدم تؤدي إلى فشل في أجهزة الجسم، وحتى بعد رفع غيار الجروح البسيطة تعاود الاشتعال مرة أخرى عند تفاعلها مع الأكسجين، وتؤدى إلى العجز والعاهات المستديمة بخلاف الضرر النفسي والضرر الاجتماعي الواقع على الضحايا وأسرهم.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً