قمع وإتاحة الفرصة.. دور مواقع التواصل في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
منصات التواصل الاجتماعي
نورهان عبدالعزيز
لا يُوجد شيء في الحياة يُضاهي الحرية، فمن سلبت منه أرضه عاش بدون روح، فهذا حال الشعب الفلسطيني الذي حُرم من أرضه لصالح الاحتلال الإسرائيلي الذي قتل ونهب وسلب خيرات فلسطين الحبيبة، ونتساءل جميعًا عن دور مواقع التواصل الاجتماعي في هذا الصراع الذي بلغ ذروته، فلم تقف هذه المنصات على قدم واحدة بل تحالف البعض مع القضية وحطم البعض آخر آمل لهذا الصراع الممتد منذ أكثر من 56 عام.
دور منصات التواصل في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
عزف العديد من المستخدمين عن استخدام تطبيقات «الفيسبوك» و «الإنستجرام» بسبب أحداث فلسطين المأساوية التي خلفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي من قتل ونهب خيرات البلاد.
وشنت شركة «ميتا» حربًا لازعة ضد داعمي القضية الفلسطينية على هذه التطبيقات، فحذفت العديد من الحسابات والمواقع الإلكترونية الداعمة لقطاع غزة بحجة أن هذه الصفحات تنشر المعلومات المضللة غير الصحيحة، لكن تبين عكس ذلك تمامًا.
ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل حولت ميتا كلمة فلسطيني إلى إرهابي على جميع الحسابات الداعمة لقطاع غزة مما آثار الرأي العام وأشعل القضية، بسبب العنصرية التي تروج لها ميتا.
ولا يساع ميتا ألا تقديم الاعتذار، فأوضحت أن حذف المنشورات الفلسطينية جاء بسبب خطأ عرضي في جميع أنظمة الشركة، وأنها غير متعمدة لإلغاء هذه الحسابات، فالأمر جاء بمحض الصدفة.
ولم يصدق المستخدمون كل هذا الحديث، واتجهوا إلى منصة «إكس» قديمًا و «تويتر» حديثًا أملًا أن يلقوا فيها حريتهم للتعبير عن آرائهم ومعتقداتهم، وبالفعل أتاحت لهم إكس كتابة كل ما يخطر في بالهم.
واتجه المستخدمون أيضًا إلى منصة «التيك توك» رغبةً منهم في البوح بجرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، فأدانوا نيتنياهو وشركاه بكل هذه الأفعال الشنيعة من قتل وعنف وإرهاب.
كما اتخذ العديد من المستخدمين من منصة التيك توك وسيلة للهروب من الأحداث المأساوية التي تحدث في غزة وما شبه، فلجئوا إلى هذه التطبيقات أملًا في الاسترخاء والبعد عن هذه المشاهد الحزينة التي تزداد يومًا بعد يوم بل لحظة تلو الأخرى.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً