سبب اختيار اليهود فلسطين أرضا لهم

يعتقد الكيان الصهيوني فيما يقوم بفعله في فلسطين هو حق مكتسب له لأنه يريد أن يوصل إلى دول العالم أنه يدافع عن أرضه فلسطين، ولا يعترف أنه قام باحتلاله منذ عام 1948م ، بل مصر على أن فلسطين أرضه، ويأتي بدليل بعض ما ذكر في الديانة اليهودية ولكن هذا الكلام غير صحيح، بجانب أن من يعتنقون اليهودية وملتزمين بما جاءت بها من شرائع ويطلق عليهم اسم المحافظين على عقائد الديانة اليهودي الأصلية ، تلك الديانة الغير محرفة من قبل الجانب الصهيوني ، ذلك الاحتلال الذى احتل أرضًا، وأخذها بالقوة ومارس جميع الجرائم الوحشية في حق أبرياء. فهؤلاء الذين يظلوا متمسكين بأصل ديانتهم يرفضون الاعتراف بأن إسرائيل دولة، والدليل على ذلك حديث الحركة اليهودية التي تعرف باسم ناطوري كارت، حيث تصرح في جميع القنوات ووسائل الاعلام المختلفة برفضها  القاطع للصهيونية بكل أشكالها وتعارض وجود دولة إسرائيل.

لذلك نوضح في هذا التقرير ما سبب اختيار إسرائيل لفلسطين لكى تكون أرضًا لهم ، بالرغم أن دول العالم أجمع تعارضهم، وتطلب منهم ترك فلسطين لشعبها الحقيقي، ولكنهم يرفضون بشدة، لأنهم يعتقدون بأنها أرضهم حسب ما جاء في دينهم المحرف من قبلهم. 

ويعد سبب تمسك اليهود بفلسطين راجع لاعتقادهم أنها أرض الميعاد التي سيعود إليها اليهود، ويجتمعون فيها كذلك حرصوا على فلسطين لموقعها الجغرافي الاستراتيجي، الذي يحقق لهم المزيد من المنافع والفوائد التي تحقق لهم مبالغ ضخمة، والدليل على ذلك قول نحوم غول دمان وهو زعيم صهيوني، حيث أكد على إن إسرائيل لم تتخذ فلسطين مكانًا لهم من أجل قيمتها الدينية كما يزعمون، بل من أجل مياه البحر الميت، التي تعطى سنويًّا بسبب عملية التبخر قيمة ثلاثة آلاف مليار دولار من المعادن، بالإضافة إلى أشباه المعادن، وأيضاً لأن مخزون دولة فلسطين من البترول يعادل عشرين مرة مخزون الأميركتين، بجانب أن فلسطين تعتبر المركز الاستراتيجي العسكري للسيطرة على دول العالم أجمع. 

ونجد أن في بداية أمر اختيار اليهود لبلد من أجل احتلالها لأنهم كانوا يعانوا من التشتت في كل بلد كانت فلسطين لم تكن الاختيار الوحيد بل كان يوجد اختيارات ثانية مثل دولة الأرجنتين و أوغندا، الا أن إسرائيل فضلت فلسطين لانهم كانوا يريدون ربط احتلالهم بموقف ديني، معتقدين أن الدول الأخرى تقوم بدعمهم، ولكن حدث العكس، وأصبحت إسرائيل مكروهة من جانب مختلف الدول بسبب ما تقوم بفعله في حق أبناء الشعب الفلسطيني من مجزرة بشرية لا تتناسب مع أي شكل من أشكال الإنسانية.