وائل دحدوح.. ردود أفعال داعمة بعد استشهاد عائلته بالكامل
وائل الدحدوح
نشوى حسن
«هنا شهداء ومصابين منهم ابني وابنتي.. ولن أغادر عملي كمراسل» بهذه الكلمات تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر فيه أحد المراسلين وهو يحمل طفلًا من بين أنقاض المباني المدمرة، وجاء ذلك إثر تعرض منزله للقصف من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وتفاعل عدد كبير من متابعي المنصات الإلكترونية مع هذا المقطع، وتبين أن المراسل الذي ظهر في الفيديو يدعي وائل دحدوح ، أحد المراسلين الفلسطينيين المعروفين.
أول رد من وائل الدحدوح بعد استشهاد عائلته
قام المراسل وائل دحدوح بتوديع أسرته، وبالرغم من صعوبة الموقف المؤلم إلا أنه لم يجزع وأظهر للعالم ثبات وإيمان الشعب الفلسطيني، قائلًا: «هذ الأوقات صعبة على الجميع وعلى الشعب الفلسطيني وعلى كل أم وطفل ومدني وكل واهم بأن جيش الاحتلال من الممكن أن يرحم أحد الناس».
وأضاف خلال حواره مع إحدى القنوات: «هنا شهداء ومصابين منهم ابني وابنتي وأشقائي وأبناء عمي وبناتي، كلهم مصابين، بقى لنا وطن وكرامة، والأهم من كل ذلك بقيت لنا الإرادة والاعتماد على الله وإيماننا الراسخ به، أدعو أن يمدنا الله بالقوة والعزيمة لإكمال الطريق والسير في نفس الطريق رغم الألم الذى تنوء به الجبال».
قصة استشهاد عائلة وائل دحدوح
استهدفت طائرات العدو الإسرائيلي منزل المراسل وائل دحدوح، في إحدى المناطق الموجودة في غزة، مما أسفر عنه استشهاد عدد كبير من أفراد أسرته.
وانتشر مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي بين عدد كبير من مستخدمي هذه المواقع وبشكل سريع، ووثق الفيديو لحظة عثور دحدوح على أحد أفراد أسرته بين الأنقاض، وقيامه بحمله بين يديه.
وكشفت وسائل إعلام فلسطينية عن استشهاد عدد من أفراد عائلة مراسلها وائل دحدوح ومنهم زوجته وابنه وابنته، وذلك بعد الغارات الجوية التي شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على منازلهم.
وقام عدد كبير من متابعي منصات التواصل الاجتماعي بالتعليق على هذا المقطع، كما أظهروا تعاطفهم مع قضية الشعب الفلسطيني الشقيق.
منشور قديم لوائل الدحدوح عن أبنائه
نشر المراسل وائل دحدوح منشور قديم عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» عام 2018، قال فيه: «كم هو جميل أن يعيش الآباء لحظات فرح مع أبنائهم وأحبائهم في دنيا مملوءة بالكثير من المتاعب والكدر»، وكتب هذا المنشور ليعبر عن فرحته بتفوق إحدى بناته، مشيرًا إلى دور أمهم وباقي أشقائها.
من هو وائل الدحدوح؟
وُلد وائل حمدان الدحدوح يوم 30 أبريل 1970، في حي الزيتون أقدم أحياء مدينة غزة، المدينة الكبرى في القطاع الساحلي.
نشأ وتربى مع أسرة ميسورة الحال أصولها من الجزيرة العربية، وقضى سبعة أعوام من شبابه في سجون الاحتلال الإسرائيلي مباشرة بعد حصوله على شهادة الثانوية العامة.
كما حصل على بكالوريوس في الصحافة والإعلام من الجامعة الإسلامية في غزة عام 1998، وذلك بعد أن قام الاحتلال بمنعه من السفر للدراسة في الخارج، ثم عمل فيما بعد كمراسل في صحيفة القدس الفلسطينية، وانتقل للعمل في قناة الجزيرة القطرية.
أخبار ذات صلة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً