الملكة رانيا تهاجم الازدواجية الغربية في التعامل مع القضية الفلسطينية

تصدرت الملكة رانيا العبد الله، قرينة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، تريند منصات التواصل الاجتماعي، وذلك بعد تصريحاتها الأخيرة التي أدلت بها حول قضية الشعب الفلسطيني الشقيق.

وجاء ذلك خلال مقابلتها مع شبكة سي إن إن، التي كشفت فيها الملكة رانيا عن الازدواجية الواضحة في تعامل العالم الغربي مع الكوارث التي يشهدها قطاع غزة من قبل الاحتلال الإسرائيلي الغاشم.

مقابلة الملكة رانيا مع شبكة سي إن إن 

قالت ملكة الأردن في مقابلتها مع سي إن إن: «العالم الغربي يدين حماس، ولكنه لا يدين القصف الإسرائيلي على غزة أو يدعو إلى وقف إطلاق النار»، وأكدت أن الناس في جميع أنحاء الشرق الأوسط، بما في ذلك الأردن، يشعرون بالصدمة الشديدة من رد فعل حول هذه الكارثة.

وأردفت: «أريد أن أذكر العالم بأن الأمهات الفلسطينيات يحببن أطفالهن مثل أي أم في العالم، واضطرارهن إلى أن يواجهن ذلك لا يصدق، وبشكل متساو، أعتقد أن الناس في كل أنحاء الشرق الأوسط، بما فيها الأردن، يشعرون بالإحباط من رد فعل العالم لهذه الوقائع».

وتابعت: «هل يتم إخبارنا بأنه من الخطأ قتل عائلة بأكملها بالرصاص، ولكن من المقبول قصفهم حتى الموت، يوجد معايير مزدوجة صارخة هنا، والأمر صادم للعالم العربي، هذه المرة الأولى في التاريخ الحديث التي يحدث فيها مثل هذه المعاناة الإنسانية، والعالم لا يطالب حتى بوقف إطلاق النار».

كما أعربت عن استياءها من دعم الدول المختلفة لإسرائيل، قائلة: «الصمت يصم الآذان، وبالنسبة للكثيرين في منطقتنا هناك ما يجعل العالم الغربي متورطا، عبر الدعم والغطاء اللذين يمنحونهما لإسرائيل بحجة الدفاع عن نفسها، الكثيرون في العالم العربي ينظرون إلى العالم الغربي ليس فقط على أنهم يتحملون ذلك، بل يدعمونه أيضا، وهذا أمر شنيع ومحبط للغاية بالنسبة لنا».

الملكة رانيا: ليس دفاعًا عن النفس إذا كنت قوة محتلة

ولم تكن تلك المرة الأولى التي تقوم فيها الملكة رانيا بدعم القضية الفلسطينية، حيث شاركت من قبل منشور لها عبر ستوري في انستجرام، لتعرب من خلاله عن وقوفها ضد الهجمات التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الأبرياء.

وكتبت في المنشور: «لا يمكن اعتباره دفاعًا عن النفس، إذا كنت قوة محتلة»، وذلك لتشير إلى القصف الذي تقوم به طائرات المحتل الإسرائيلي، وتحججه بأنها جاءت كدفاع عن النفس.

الملكة رانيا تشارك في تجهيز قوافل مساعدات لقطاع غزة 

وجدير بالذكر أن الملكة رانيا قد قامت من قبل بتجهيز مساعدات إلى الشعب الفلسطيني لمساعدته على تجاوز الظروف الصعبة، وشاركت الأطفال في وضع لافتة على إحدى الشاحنات ومكتوب عليها: «نحمل إليكم قلوبنا وشيئًا من واجب الأخوة.. من أطفال الأردن إلى أطفال غزة»، وكان ذلك خلال إحدى الزيارات التي قامت بها لمقر الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية.