آخرهم وائل الدحدوح.. استهداف عائلات الصحفيين الفلسطينيين
نقابة الصحفيين
محمد ممدوح
تدين نقابة الصحفيين المصريين بأشد العبارات الجريمة الإرهابية البشعة والمتواصلة، التي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني بحق الصحفيين الفلسطينيين، التي أسفرت خلال اليوم الأخير فقط عن استشهاد ثلاثة زملاء جدد، وثلاثة من عائلة الزميل وائل الدحدوح، هم زوجته، وابنته، وابنه في قصف عنيف طال منزل يحتمون به في وادي غزة أحد المناطق، التي طلب الاحتلال نقل السكان لها.
استشهاد 22 صحفيًا فلسطينيًا
وتحيي نقابة الصحفيين المصريين بطولة الزملاء في فلسطين، الذين يصرون على مواصلة العمل، وأداء واجبهم المهني والوطني في نقل الحقيقة تحت إرهاب صواريخ العدوان الصهيوني، وفى ظروف شديدة القسوة، بينما تستهدفهم هم وعائلاتهم ومنازلهم آلة حرب وحشية في واحدة من أبشع جرائم الحرب بحق الصحفيين، وناقلي الحقيقة أسفرت حتى الآن عن استشهاد 22 زميلًا، وسقوط عشرات الجرحى، فضلًا عن تدمير أكثر من 50 مؤسسة إعلامية، واستهداف منازل عشرات الزملاء الصحفيين، واعتقال 30 صحفيًا في الضفة الغربية.
والنقابة إذ تعبر عن خالص تضامنها مع كل الصحفيين الفلسطينيين، الذين يواجهون الموت من أجل نقل الحقيقة، فإنها تعلن عن أحر تعازيها في كل الزملاء الشهداء، وفى عائلة الزميل وائل الدحدوح، الذي ضرب أروع أمثلة البطولة، حيث تلقى نبأ استهداف أسرته بينما كان يمارس عمله في تغطية مجزرة صهيونية أخرى بحق سكان حي اليرموك في غزة.
وكان وائل الدحدوح قد سبق اعتقاله وقضى 7 سنوات في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وعاد لقطاع غزة قبل أسبوعين فقط من نشوب الحرب عبر معبر رفح بصحبة زوجته الشهيدة.
كما أسفرت المذابح المروعة لجيش الاحتلال عن استشهاد 3 صحفيين خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية، حيث استشهد فجر اليوم الصحفي سائد الحلبي من قناة الأقصى الفضائية، إثر استهداف منزله في جباليا شمال قطاع غزة، كما استشهد زميله في القناة أحمد أبو مهادى، وفى وقت سابق استشهدت الصحفية المستقلة سلمى مخيمر، وطفلها في قصف على مدينة رفح، ليرتفع عدد شهداء الجسم الصحفي إلى 22 منذ السابع من أكتوبر.
ولم يتوقف استهداف أسر الصحفيين عند عائلة الزميل وائل الدحدوح، بل إن جرائم الاحتلال طالت العشرات من الصحفيين وأسرهم، ورصدت نقابة الصحفيين الفلسطينية تدمير الاحتلال لنحو عشرين منزلًا يقطنها صحفيون وعائلاتهم مما أدى إلى استشهاد العشرات مع عائلاتهم، وأصيب البعض الآخر بإصابات دامية، كما حدث مع الصحفي في إذاعة صوت الأسرى أحمد شهاب، الذى قُصف منزله، واستشهد هو وزوجته، وأولاده الثلاثة، وكذلك الصحفي أسعد شملخ ونحو خمسة من أفراد أسرته، والصحفية إسلام ميمة وزوجها، وأطفالها الثلاثة، والصحفي عصام بهار، الذى استشهد مع زوجته نتيجة قصف منزله، وكذلك الصحفي محمد بعلوشة، الذي استشهد مع ابنته، وبعض أقاربه، والصحفي محمد أبو على، وابنه.
تدمير منازل الصحفيين وعائلاتهم
وأدى قصف منزل الصحفي فراس الشاعر إلى استشهاد نحو سبعة من عائلته في حين نجا هو من القصف. كما طالت الغارات الجوية المكثفة لجيش الاحتلال منزل عائلة المصور الصحفي على جاد الله في حي الرمال، وأسفرت عن استشهاد اثنين من أشقائه، وثلاثة من أقربائه، فيما بقى عدد منهم تحت الأنقاض. ووثق الصحفي جاد الله عبر الفيديو جثمان والده في المقعد الخلفي لسيارته وهو يذهب وحيدًا لدفنه. فيما استشهد 10 من أعمام الصحفي مثنى النجار، وأنسبائه نتيجة قصف صاروخي على منازل العائلة، وامتد الاستهداف إلى الصحفي حازم بن سعيد، الذي أصيب بينما استشهد ابنه وابنته، ووالديه، وشقيقه، وزوجة شقيقه، وبقي بعض أفراد أسرته تحت الأنقاض.
وتطالب نقابة الصحفيين بضرورة ملاحقة مرتكبي الجرائم بحق الصحفيين، وعائلاتهم، وتقديمهم للعدالة كمجرمي حرب، وتشدد على أن إفلات مرتكبي جميع هذه الجرائم، ومئات أخرى من الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية ضد الصحفيين، ووسائل الإعلام في فلسطين هو الذي شجع الاحتلال الإسرائيلي على الإمعان، والتصعيد في ارتكابه المزيد منها.
مطالبات بمحاسبة الاحتلال
وتؤكد نقابة الصحفيين المصريين أنها لن تتوقف عن كشف ما تقوم به قوات الاحتلال الصهيوني من فظائع، وجرائم حرب بحق الشعب الفلسطيني، وتشدد النقابة على أن جريمة استهداف الصحفيين لن تطمس الحقائق، ولن تمحو الجريمة، التي تمارس بحق شعب كل جريمته أنه يدافع عن حقه في وطن حر، ضد واحد من أسوأ أنواع الاحتلال الاستيطاني العنصري، التي عرفها التاريخ الإنساني.
كما تؤكد نقابة الصحفيين المصريين أنها تواصل التنسيق مع نظيرتها الفلسطينية، ومع نقابة المحامين المصريين لتجهيز ملف قانوني لمقاضاة مجرمي الحرب الصهاينة.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً