مجلس الأمن يرفض مشروع القرار المقدم من واشنطن حول غزة

استخدمت موسكو، اليوم الأربعاء، حق النقد «الفيتو»، ضد مشروع قرار مقدم من قبل الولايات المتحدة الأمريكية بشأن الأوضاع في قطاع غزة.

وقال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، إن موسكو قدمت في السادس عشر من أكتوبر الجاري، مشروع قرار من شأنه وقف عملية إطلاق النار في قطاع غزة، والذي جاء خاليًا من أي أساليب سياسية، بل كان من أجل وقف عمليات سفك الدماء وسقوط المدنيين في القطاع، إلا أن القرار الروسي قد تم رفضه من قبل العديد من أعضاء المجلس، مؤكدًا، أن الأنانية والمصالح الضيقة منعت قرار مقصده وقف إطلاق كارثة إنسانية، مضيفًا، أن الولايات المتحدة لا تريد لقرارات مجلس الأمن أن تؤثر على العملية الإسرائيلية في قطاع غزة التي قد تؤثر على المنقطة بأسرها.

وأوضح أن القرار الأمريكي المقدم لمجلس الأمن هو قرار مسيس، وأن الولايات المتحدة لم تعقد أي جلسات استشارية بشأن هذا القرار ردًا على ما قالته مندوبة الولايات المتحدة لدى المنظمة الأممية بأن القرار المقدم من أمريكا تعرض لجلسات مشاورات عديدة في المجلس.

وأكد المندوب الروسي، أن القرار الأمريكي المقدم، لا يعكس أي مبادرات حقيقية بشأن الأوضاع في غزة، مضيفًا، أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تقدم أي مساعٍ لوقف إطلاق النار أو أي إدانات للهجمات التي تشن ضد المدنيين في القطاع، ولم يستنكروا أي إجراء يؤدي إلى تشريد المدنيين في القطاع، موضحًا خلال كلمته، أن الوثيقة الأمريكية، تهدف في الأساس إلى تنفيذ الرؤية الأمريكية، واضعين، بعض التدابير الإسرائيلية خلال العمليات التي تشنها على قطاع غزة والضفة الغربية، على الرغم من استمرار موت العديد من أبناء قطاع غزة.

وأعلن المندوب الروسي الدائم في الأمم المتحدة، أن روسيا تستخدم حق الفيتو ضد مشروع القرار الأمريكي المقدم للمناقشة على مائدة مجلس الأمن، مضيفًا، أن القرار لن يؤدي إلى وقف عمليات إطلاق النار وإيقاف التصعيد في القطاع بل سيؤدي إلى تفاقم الأزمة بصورة أكبر.