«من يحتضن تنهيدتي»..صرخات طفل فلسطيني من تحت الأنقاض
أوقفوا ازدواجية المعايير الدولية
أسماء أبو شادى
من يحتضن تنهيدتي غيرك يا أمي، لكن أين أنتي؟ بحثت عنك في مكان، ولم أجد من يحتوي خوفي ويمسح جرحي، أباد القصف أبي وأمي وأخوتي، دُمر كل شئ، حتى باتت غزة مقبرة تبتلع كل من يسير فوقها، تحت الأنقاض نعيش وتُسال دمائنا.
جثمان شهدائنا في كل مكان، أشلاء هنا وهناك، تداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صورة محزنة ُتبكي كل من يراها، توضح، أم تحتضن طفلتها الصغيرة، وتحميها من العدوان وقصف الاحتلال.
لكن ما يكمن وراء الصورة الكثير، إن الطفلة هي فلسطين، ولكن ما زالت تبحث عن ما يحس بيها ويحتضنها، تناشد العروبة والإنسانية.
أوقفوا الازدواجية في المعايير
أوقفوا الازدواجية في المعايير، هذا ما قالته الأمم المتحدة في إعلانها الدولي في حقوق الإنسان، المادة رقم 3، والذي ينص على “أن لكل إنسان، وأنا أكرر، لكل إنسان في الحياة الحرية والأمن”.
و"لكن الآن أين التطبيق لهذه القوانين المعلن عنها عالمياً، والمتروكة ويطبقونها في صالحهم فقط، هذه المعايير والقوانين مكتوبة بالحبر على الورق، لكن لا تطبق".
أكثر من 50000 منزل فلسطيني تم تدميره جراء القصف الإسرائيلي منذ اليوم السابع من أكتوبر، وأكثر من 4000 مدني فلسطيني تم قتلهم، و1500 طفل فلسطيني أيضاً تم قتلهم.
كم من طفل فلسطيني ينبغي أن يموت، حتي يستيقظ العالم، كما تقول الحكمة: المعايير المزدوجة في العالم مثلها المرآة المشروخة، تعكس الصورة المشوهة للعدالة.
إن ما يحدث للشعب الفلسطيني ليس عادلاً بكل المبادئ الإنسانية الموجودة اليوم، مجازر تنتهك بحق الأطفال ونساء الشعب الفلسطيني.
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً