خالد فتح الله: التعاون الفني بين مصر والصين لتوثيق التعامل المشترك

تضمن المؤتمر الصحفي الخاص بالإعلان عن تفاصيل التعاون الإعلامي والفني بين مصر والصين، الذي أقيم اليوم "الثلاثاء" بمركز الإبداع بدار الأوبرا المصرية، عرض مجموعة من الإعلانات التشويقية للعديد من الأفلام الوثائقية والبرامج التليفزيونية، ومنها سلسلة أقنعة وكنوز، وسهرة عيد الربيع وطريق الحرير وأغنية إحنا الحياة للفنان حمادة هلال والمطربة عائشة الصينية.

ومن جانبه  ألقى د. خالد فتح الله مدير معهد الإذاعة والتليفزيون، ورئيس الإدارة المركزية لمركز المعلومات للهيئة الوطنية للإعلام، كلمته خلال المؤتمر وبدأها بدعم القضية الفلسطينية قائلًا: «برحب بيكم ضيوف مصر الكرام، لانا والوفد المرافق، أهلًا ومرحبًا بكم في مصر المحروسة، إن الأحداث السريعة والمتلاحقة وما تشهده منطقتنا من صراع بين أصحاب حق وقضية، وبين مغتصبٍ لا يسمع إلا نفسه، وإن ما نراه واضح في علاقات دولية لا تكترث بقانون دولي أو أخلاق، بل تعلي من شأن المصالح الآنية وبرؤى ضيقة، تلتهم كل ما هو ثابت في ضمير البشر من مُثل وقيم وتجعلها محل شك أمام شبابنا وأهلنا، كل هذا يجعل من الأهمية بمكان أن تتعاون ذات الحضارة الضاربة في التاريخ، والشعوب التي مثلت فجر الضمير في مصر والصين، لتخرج وتطرح أمام الدنيا علاقات تحكمها الأخلاق، وتُعلي من شأن القيم والمبادئ السامية التي تحافظ على الإنسان وحياته وكرامته».

وأضاف خالد فتح الله: «إن لقاءنا اليوم، يأتي في إطار تعزيز المشاورات بين البلدين الصديقين على المستوى الرسمي والشعبي، لأجل تعزيز تبادل الخبرات في مختلف المجالات، وتوثيق التعامل والتفاهم المشترك بين شعبي البلدين، لمواجهة مختلف التحديات، وتحقيق ذلك على أرض الواقع، إن التنسيق والتعاون في مجال الإعلام والثقافة عامةً هو البداية الأهم في هذا التعاون والتكامل، لأنه السبيل الوحيد للحفاظ على شبابنا في معركة الوعي، التي أطمع في أن يكون لنا دورًا فاعلًا في الإعلام المتخصص والعام، والإنتاج الإعلامي بكل أشكاله، بالإضافة إلى الإعلام الجديد والسوشيال ميديا، إن المواطنون محاصرون برسائل إعلامية موجهة من جهات تهدف إلى تزييف الوعي، وقلب الحقائق وبث الشائعات حتى ثوابت التاريخ لم تنجو من هذا التزييف».

وتابع فتح الله: «الواقع يقتضي أن نعمل معًا لتسليح المواطن في مصر والصين بل والإنسان في كل مكان بالثقافة والعلم، ونوفر له منصات إعلامية احترافية بمحتوى جاذب يحقق الأهداف المشتركة، التي نصبوا إليها، إعلام احترافي يُعلي من شأن القيم الإنسانية ويثبت أركان الحضارة، أهلًا بكم في مصر، فجر الضمير ونرحب بالتعاون معًا في مجال الإنتاج والبث من خلال كافة الجهات المتخصصة في هذا المجال سواء الجهات الرسمية أو المتخصصة والشركات أو منظمات المجتمع المدني، ونأمل أن يكون هذا التعاون دائمًا للارتقاء بمعدلات التنمية ومحققًا لرفاهية شعوبنا».