«أخذ مستحقاتها وطردها منتصف الليل».. سيدة تصرخ من زوجها أمام محكمة الأسرة
أرشيفية
محمد البدري
تنظر والدة "ه.ع" والبكاء ينهمر من عينيها، إلى صغيرتها التي أصبحت عروسا ترتدي الفستان الأبيض وتجلس رفقة زوجها، في حفل أسطوري ظل الجميع يحكي عنه طيلة أيام، إنها دموع الفرحة التي لا تفارق الأم سعادة بعرس نجلتها، لتعيش أجمل أيام حياتها رفقة صديق العمر، الذي طالما حلمت به كأي فتاة تحلم بفارس أحلامها ليأخذها على حصانه الأبيض، لتعيش أحلامها في حقيقة تود أن لا تخرج منها، وبعد أيام من حفل الزفاف، تتفاجأ العروس أن زوجها يتناول الكثير من الأنواع المخدرة، التي تجعل تصرفاته غير طبيعية.
فلاحظت بعد تناوله المخدرات، تصرفاته تغيرت وأصبح عصبيا بشكل دائم، ودائما ما يتعدى عليها بالضرب، عندما لا تنصاع لأوامره، ولكنها ظلت تصبر وتتحمل لأنها تعيش في الأرياف، وتخشى كلام الناس أن تغادر منزل زوجها بعد أيام من حفل الزواج، وظلت تكتم ألمها لأيام وليال، والحزن يخيم على قلبها، وقررت ألا تبوح لوالدتها، حتى لا تكسر فرحتها ببنتها، ويزادد الزوج في تعنته لزوجته، وتسوء حاله يوماً بعد يوم، وتمر الأيام ولم يرزقهما الله بأطفال، ليزداد ألم المصيبة، التي لم تعرف من أي جانب يجب عليها أن تواجهها، من زوجها الذي يعود إلى المنزل مخموراً، ولا من كلام الناس التي تحدثها عن تأخر إنجابها.
ففي كل ليلة تنام والدموع تملأ جفونها، تعد نجوم الليل من طوله، وكثرة الهموم التي تناطح بعضها داخل عقلها، أصبح ليلها كنهارها، لا تستطيع أن تفرق بينهما، أصبح الطعام في فمها كالعلقم، ولكنها تأكل حتى تستطيع ان تقف على قدميها، وتنظف شقة الزوجية وترتبها، حتى لا يسود زوجها يومها، ظلت هكذا لسنوات، ولكن الزوج كان له رأي أخر فأعجب بأخرى، واراد ان يرتبط بها، وسئم من الفرخة التي لا تضع بيضها، فقرر أن يضغط عليها بالطريقة، لتترك منزلها، وتتخلى عن حقوقها الزوجية.
وعندما وجدها تتحمل أسلوبه الذي لا يطاق، ومعاملته قام بضربها وأخذ ذهبها بالقوة، وطردها من منزلها في منتصف الليل، في صورة في أبشع مما تتخيل، ليذهب إلى قسم الشرطة في الصباح الباكر ويحرر ضدها محضر بتبديد المنقولات، لتسود حياة الزوجة أكثر فأكثر، ولجأت المسكينة إلى القانون لتستطيع أخذ حقها منه.
وقال المحامي حسن أبو حليقة لموقع الجمهور، إن الزوجة لجأت إليه، ليترافع عنها أمام محكمة الأسرة، وأنه لن يتخلى عنها حتى تأخذ حقها بالقانون من زوجها الذي لا يعرف الإنسانية، ولو بشيء من الرحمة.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً