خارجية فلسطين: تجاهل المجازر بحق شعبنا لا يحقق العدالة الدولية والقيم الإنسانية

حذّرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، منذ قليل، من المخاطر الحقيقية المترتبة على مواقف بعض الدول الغربية، التي تتعمد تجاهل قتل المدنيين الفلسطينيين العزل، واستهدافهم جراء قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، واستخدام الأسلحة المحرمة دوليا في قصفهم، وتدمير منازلهم وممتلكاتهم ودفعهم للهجرة.

وأضافت الخارجية الفلسطينية، في بيان لها، اليوم الثلاثاء، أن الاحتلال الإسرائيلي يستغل هذه المواقف، ويتخذها غطاء لتصعيد جرائم القتل والتدمير والتهجير في قطاع غزة، وضرب مقومات الوجود الإنساني الفلسطيني فيه، وجعل أكثر من 2 مليون فلسطيني يعيشون في المجهول، ومحاولة التخلص من أية أعباء أو مسؤوليات عنهم،  مشيرة إلى أن تجاهل المجازر بحق الشعب الفلسطيني، لا يحقق العدالة الدولية والقيم الإنسانية.

وتحدثت  وزارة الخارجية الفلسطينية، عن الاستخدام الإسرائيلي العلني للحجج التضليلية من أجل إطالة فترة العدوان، هذه المرة تحت شعار (تهيئة الظروف المناسبة للحرب البرية)، في لعبة سياسية مكشوفة لكسب الوقت اللازم لتدمير قطاع غزة والتخلص من سكانه.

وطالبت الخارجية الفلسطينية، المجتمع الدولي والدول كافة بوقف التمييز الحاصل في التعامل مع المدنيين، وفي تطبيق القانون الدولي وقواعد الحرب على المدنيين جميعا.

واعتبرت أن ازدواجية المعايير الدولية في النظر والتعامل مع المدنيين، تضرب ما تبقى من مصداقية لأي جهد دولي مبذول لوقف استهداف المدنيين، وتأمين وصول جميع الاحتياجات الأساسية الإنسانية لهم بشكل متواصل، كما أنها تؤدي إلى تمييز وانتقائية في التعامل مع الضحايا من المدنيين أينما كانوا.

وأكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، أن المطلوب هو تحرك دولي فاعل، بوقف العدوان المدمر على شعبنا عامة وعلى قطاع غزة بشكل خاص.