السبت، 05 أكتوبر 2024

10:03 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

لماذا يصر اليهود على تصدر القبة بمواقع التواصل الاجتماعي بدلا من الأقصى؟

قبة الصخرة

قبة الصخرة

أسماء أبو شادى

A A

المسجد الأقصى أحد أكبر مساجد العالم وأحد المساجد الثلاثة التي يشد المسلمون الرحال إليها، كما قال نبينا محمد صلي الله عليه وسلم، وهو أيضًا أولى القبلتين في الإسلام.

 يوجد الأقصى داخل بلدة في فلسطين، وهو كامل المنطقة المحاطة بالسور واسم لكل ما هو داخل سور المسجد الأقصى، الواقع في أقصى الزاوية الجنوبية الشرقية من البلدة القديمة المسورة.

الصورة المتصدرة على مواقع التواصل الاجتماعي، تخص القبة وليس المسجد الأقصى، لماذا يصر الغرب على تصدر القبة على أنها المسجد الأقصى؟ 

الصورة الحقيقية للمسجد الأقصى

 يعتقد الكثيرون أن المسجد الأقصى هو فقط المصلى المبني جنوبي قبة الصخرة (المصلى القبلي)، وهو الذي تقام فيه الصلوات الخمس الآن للرجال، وهذا الاعتقاد خاطئ، نتيجة محاولات الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني السيطرة على أجزاء من الأقصى أو تدميره، والصحيح أن المسجد الأقصى هو اسم لجميع المسجد وهو كل ما هو داخل سور المسجد ويشمل الساحات الواسعة، والجامع القبلي وقبة الصخرة والمصلى المرواني ومصلى باب الرحمة والأروقة والقباب والمصاطب وأسبلة الماء والحدائق وتحت أرض المسجد وفوقه وغيرها من المعالم، وعلى أسواره المآذن، والمسجد كله غير مسقّف سوى بناء قبة الصخرة والمصلى القبلي الجامع والمصلى المرواني. وهذا ما اتفق عليه العلماء والمؤرخون. 

بناء المسجد الأقصى 

لا يُعرف بدقة متى بُني المسجد الأقصى لأول مرة، ولكن ورد في أحاديث النبي محمد صلي الله عليه وسلم، بأن بناءه كان بعد بناء الكعبة بأربعين عامًا، فعن أبي ذر أنه قال: «قلت: يا رسول الله! أي مسجد وضع في الأرض أول؟ قال: المسجد الحرام، قلت: ثم أي؟ قال: المسجد الأقصى، قلت: كم بينهما؟ قال: أربعون سنة»، وقد اختلف المؤرخون في مسألة الباني الأول للمسجد الأقصى على عدة أقوال: إنهم الملائكة، أو النبي آدم أبو البشر، أو ابنه شيث، أو سام بن نوح، أو النبي إبراهيم، ويرجع الاختلاف في ذلك إلى الاختلاف في الباني الأول للكعبة، وقد رجّح الباحث "عبد الله معروف"، بأن آدم هو من بنى المسجد الأقصى البناء الأول، لرواية عن ابن عباس، ولترجيح أن يكون آدم هو الباني للكعبة، كما رجّحه الإمام ابن حجر العسقلاني في كتابه فتح الباري، ويُرجح عبد الله معروف أن يكون البناء الأول للمسجد الأقصى قد اقتصر على وضع حدوده.

أما من بعد عهد آدم، فقد انقطعت أخبار المسجد لانعدام التأريخ في تلك الفترة، إلى أن سُجلت معلومات تاريخية عن أول مجموعة من البشر قدمت إلى مدينة القدس وسكنتها، وهم اليبوسيون (3000 - 1550 ق.م) قبيلة كنعانية، وهم الذين بنوا مدينة القدس وأسموها "أور شليم (مدينة السلام)، حتى أن بقايا الآثار اليبوسية ما تزال باقية في سور المسجد الأقصى بحسب رأي بعض الباحثين. وفي تلك الفترة، هاجر النبي إبراهيم إلى مدينة القدس، وعمّر المسجد وصلّى فيه، وكذلك ابنه إسحق وحفيده يعقوب من بعده.

وبعد ذلك آل أمر مدينة القدس والمسجد الأقصى إلى الفراعنة (1550 - 1000 ق.م)، ثم استولى عليها لاحقًا «القوم العمالقة»، ثم فتح المدينة النبي داود ومعه بنو إسرائيل عام 995 ق.م، فوسع المدينة وعمّر المسجد الأقصى، ثم استلم الحكم ابنه سليمان، فعمّر المسجد وجدّده مرة أخرى.

 الغرب يصرون على  تصدر القبة على أنها المسجد الأقصى 

إن الهيكل عقيدة يهودية وله قدسية خاصة في الفكر اليهودي، لذلك اليهود يعملون ويخططون لإعادة بنائه من جديد في نفس المكان، الذي يزعمون أنه بني فيه هيكل سليمان، وهو فوق هضبة الحرم القدسي، حيث مكان المسجدين الإسلاميين، الأقصى وقبة الصخرة.

search