مساعد وزير الخارجية الأسبق: لن نسمح بتهجير الفلسطينين وتنفيذ «الترانسفير»

أكد السفير الدكتور يوسف أحمد الشرقاوي مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن المخطط الإسرائيلي المسمى «الترانسفير» وهدفه تهجير الفلسطينيين بدأ في 48 على أمل تصفية القضية الفلسطينية وفشل عدة مرات وسيواصل الفشل، وذلك نظرا لأن الفلسطينيين يدافعون عن أرضهم المحتلة رافضين تركها، ومصر تقف للمخطط بمبدأ أن الفلسطينيين هم أصحاب البلد المحتل ولا يجب أن يتركوها.

وأَضاف «الشرقاوي» في تصريحات لـ"الجمهور"، أن الشعب الفلسطيني صامد، ومصر لن تسمح بقلب الحقائق، وتغيير الوضع بالقوة، مضيفًا أن الاستجابة العالمية السريعة لقمة القاهرة للسلام التي دعا لها الرئيس السيسي وما صدر عنها من بيان من قبل رئاسة الجمهورية، أظهر دور مصر الواضح، والتقدير من الجانب العربي والدولي لمصر وما تلقاه من مساندة.

وقال"الشرقاوي": لا شك أن هناك تقارير صدرت من البعض تتحدث عن محاولة التهجير القصري إلي الخارج، وموقف الشعب الفسلطيني الصامد والمستند للقانون الدولي يفشل كل المحاولات، مشيدا بتحرك مصر دوليا ملتزما بالقانون الدولي العام والقانوني الإنساني يضيف للقضية الفلسطينية، كما أن الأمين العام للأمم المتحدة، ومفوض الشئون الإنسانية بالأمم المتحدة يرفضون الاعتداءات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني على أرضه المحتلة، كما أن مصر تراها قضية وجود.

كانت صحف عبرية نشرت مقترح وزيرة المخابرات الإسرائيلية بنقل سكان غزة إلى سيناء، وذلك بعد عدم سماع صوتها طوال الحرب، أوصت جيلا جمليئل ومكتبها في وثيقة داخلية لإجراء متطرف للتهجير القسري تجاه سكان غزة. ويعارض الرئيس المصري عملية الترانسفير التي تحول سيناء إلى قاعدة لشن هجمات ضد إسرائيل.

وقال السفير يوسف الشرقاوي، إن تلك الحرب الإسرائيلية على غزة كشفت عن خلل جثيم في قيم المجتمع الدولي في التعامل مع الأزمات، خاصة إذا ما تمت المقارنة بين الوضع في أوكرانيا والوضع في الأراضي الفلسطينية، فبينما نرى تنافس على سرعة إدانة قتل الأبرياءئ في مكان، نجد ترددا غير مسبوق في إدانة نفس الفعل في مكان آخر، وأن عملية قتل النساء والأطفال الفلسطينيين تقتضي أن تكون هناك استجابة واسعة من المجتمع الدولي على قدر فداحة الحدث، فحق الإنسان الفلسطيني ليس مستثنا ممن شملتهم قواعد القانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة لعام 49 والاتفاقيات والمعاهدات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، وأن يكون للشعب الفلسطيني حق الحياة مثل باقي الشعوب والحق في تقرير مصيره وفقا لقرارات الشرعية الدولية وخاصة قرار 242 ومبادرة السلام العربية وحق جميع دول المنطقة في العيش في ظل سلام عادل ودائم وشامل دون تمييز.

ووفقا لوثيقة نشرها موقع "كالكاليست"، التابع لصحيفة يديعون احرنوت توصي وزيرة المخابرات جيلا جمليئل بنقل سكان غزة إلى سيناء في نهاية الحرب.وتحمل الوثيقة شعار وزارة الاستخبارات وتستخدم في المناقشات الداخلية بين الوزارات الحكومية. وليس من المفترض أن تصل إلى الجمهور، لكنها وصلت إلى مجموعة تقوم حاليا بتأسيس حركة تسمى "هيئة الاستيطان - قطاع غزة" تسعى إلى إعادة الاستيطان إلى قطاع غزة. ومن المحتمل أن الوثيقة، التي ربما لن تؤثر على سياسة الحكومة، كتبت لأعطاء حالة من الدعم للحركة وأهدافها وبالتالي وصلت إلى يديها أيضاً. وفي كل الأحوال، يعد هذا استمرارًا مباشرًا للسياسة المتطرفة التي تقدمها الحكومة منذ تشكيلها.