ما حكم التردد في النية عند صوم القضاء؟.. مفتي الديار يرد

أوضح الدكتور شوقي إبراهيم علام، مفتي الديار المصرية، حكم التردد في نية صوم الفرض، كصوم القضاء والنذر والكفارة، وذلك لأن العديد من الأشخاص يتساءلون حول هذا الأمر.

أكد «علام» أن الصوم الواجب كالقضاء والكفارة والنذر يجب فيه تعيين النية، لأن وقوع التردّد وعدم الجزم في نية الصوم الواجب يبطل الصوم ولا يُسقطه عن الصائم.

أوضح مفتي الديار المصرية أن الفقهاء اشترطوا لنية الصوم أن تكون جازمة وسالمة من التردد، لأنها شُرعت لتميز رُتب العبادة عن بعضها، كتمييز صوم الفرض عن النفل، وعن القضاء، ومرجع ذلك كله ومردّه إلى النية.

وأشار إلى أن السبب في احتياج نية الصوم إلى التعيين والجزم هو المنع من التردد والشَّك، خاصة فيما يتعلق بالصوم الواجب، كصوم القضاء والنذر والكفارة، فلا بد فيه من تعيين النية، كمَن كان عليه قضاء أيام من رمضان فنوى صوم غدٍ ثم تردد بين نية القضاء والتطوع.

وأضاف «علام» أن جمهور الفقهاء قد نصوا على وجوب تعيين النية في الصوم الواجب، وأن التردد فيها يجعل الصوم غير مجزئ عن الواجب ولا يُسقطه عنه.

حكم صيام مريض الزهايمر 

وفي سياق آخر، أوضحت دار الإفتاء المصرية حكم صيام مريض الزهايمر، مؤكدة أن مريض الزهايمر يمر بمراحل ثلاث، تظهر فيها الأعراض بشكل تدريجي، وهي وإن اشتركت في معنى النسيان والتيه ونقص الإدراك، إلا أنها تتفاوت في درجة المرض ومراتب الإدراك.

وأوضحت أن المرحلة الأولى منها يتعلق بها الحكم التكليفي في أداء الصيام، غير أن الحكم فيها منوطٌ بالقدرة والاستطاعة، لما تقرر أن الميسور لا يسقط بالمعسور، وقد يستخدم المصاب بجانب العلاج بعض الوسائل المُعينة له على التذكر وإتمام العبادات.

وأضافت: «أما الحالتان الثانية والثالثة فتدخلان تحت الأمراض العقلية المنصوص عليها، التي تغلب العقل فتُفسد أثره وتُعطل فعله، والتي اتفق العلماء على أن المُصاب بها لا يلزمه الصيام، ولكن لو برئ من مرضه أثناء شهر رمضان تعلق به التكليف حينئذٍ ولزمه الخطاب، فيجب عليه الصيام».

وتابعت: «وأمَّا ما فاته من صيامٍ أثناء المرض، فالجمهور على أنه لا يقضيه، سواء قلَّ أم كثر، والنص وإن ورد في المجنون والمعتوه، إلَّا أنه قيس عليهما مَن زال عقلُهُ بسببٍ يعذر فيه».