دبلوماسي سابق: تسريب مخطط التهجير الإسرائيلي لن يفلح في تنفيذه

علق السفير صلاح حليمة، مساعد وزير الخارجية الأسبق ونائب رئيس المجلس المصري للشؤون الإفريقية، على مقترح مسرب من وزيرة المخابرات الإسرائيلية جيلا جمالائيل، حول تهجير سكان قطاع غزة إلى أراضي سيناء الفترة المقبلة، وقال إنه مقترح قديم للاحتلال لتصفية القضية، ومصر على علم به وتعرف كيف تواجهه دبلوماسيا «فهو مقترح مكشوف لدينا مسبقاً».

وقال «حليمة» في تصريح لـ «الجمهور» إن كبار  المسؤولين في الجيش الإسرائيلي، أشاروا الفترة الماضية إلى إنشاء المنطقة العازلة وتهجير قطاع غزة بالكامل خارج أرضه، لافتا إلى أن ما يفكر فيه جيش الاحتلال هو مخطط موجود منذ فترة طويلة، ولكن الموقف المصري من هذا المخطط واضح وثابت وهو رفض تهجير قطاع غزة لأرض سيناء أو أي مكان خارج أرضهم.

وأوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، أكد أكثر من مرة على رفض الموقف المصري من مسألة تهجير قطاع غزة خارج أرضه، وأن قضية التهجير القسري لسكان قطاع غزة مرفوضة جملة وتفصيلاً.

وتابع نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الإفريقية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي في الوقت الراهن يمارس كافة أشكال العنف، وذلك من خلال قصف قطاع غزة وقتل الأطفال وتصفية العائلات وقطع الكهرباء والمياه عن سكان القطاع .

ولفت «حليمة» إلى أن الاحتلال هو دولة استيطان تمارس الإرهاب الدولي ضد شعب فلسطين لافتا إلى أن إسرائيل تسعى الفترة المقبلة التهويد القدس وبناء المستوطنات وتطبيق سياسة العقاب الجماعي.

وتابع: “شعب قطاع غزة يرفض مبدأ التهجير القسري والنزوح القصري”، موضحا أن الشعب الفلسطيني لن يترك أرضه تحت أي ظرف من الظروف، وما يقوم به جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة هو إرهاب دولي مخالف لكل الأعراف والمواثيق الدولية.

وأردف، أن ما يقوم به الشعب الفلسطيني ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي هو دفاع شرعي عن الوطن ومقدساته، مشيراً إلى أن إسرائيل تحاول أن تجعل الضفة الغربية إسرائيلية بالكامل، وأن جيش الاحتلال يحاول استكمال المخطط في قطاع غزة الفترة الحالية، من خلال قتل المواطنين وتصفية أماكن من سكانها بالكامل وقصف المستشفيات والمنازل عن طريق القصف العشوائي.

واختتم مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن المجتمع الدولي نفسه رفض فكرة تهجير قطاع غزة خارج أرضه سواء في سيناء أو أي مكان آخر  وذلك خل انعقاد قمة السلام التي دعا لها الرئيس عبد الفتاح السيسي وحضرها عدد كبير من زعماء دول العالم، وأن قمة السلام تحدثت عن حل الدولتين دون هجير قسري.