مدينة السلام.. ماذا كانت تسمى «القدس» قديمًا؟
القدس
نشوى حسن
تحظى مدينة القدس بمكانة عظيمة لدى المسلمين، وتتميز بأهميتها في جميع الأديان السماوية، وتضم المسجد الأقصى، الذي يعتبر القبلة الأولى للمسلمين في العهد النبوي الأول، وهو المكان الذي جعله الله عزّ وجلّ نهاية مسرى نبيه الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم وبداية معراجه إلى السماوات العُلا.
ومرت القدس بعدد كبير من المسميات التي أطلقت عليها عبر الأزمنة المختلفة ما بين «أورسالم» و«مدينة السلام» وغير ذلك من الأسماء الأخرى، وذلك قبل الثبات على اسمها الحالي وهو القدس.
مسميات القدس عبر الأزمنة المختلفة
يعد «أورسالم» هو أول اسم أطلق على مدينة القدس، وظهر هذا المسمى في وثائق التاريخ المصري القديم أكثر من مرة، وقيل أنه يحمل معني مدينة السلام.
وأسماها أحد الملوك «يبوس»، ويرجع ذلك إلى اليبوسيين المتفرعين من الكنعانيين، وتقول إحدى الروايات أن الملك اليبوسي هو أول من بنى يبوس وكان شخصًا محبًا للسلام، كما أسماه البعض ملك السلام.
كما أُطلق عليها «إيلياء» أو «إيليا» في العصور الوسطي، وأسماها الرومان «مستعمرة إيليا الكابيتولينية».
ويُذكر أن العرب يطلقون عليها حاليًا اسم «القدس» أو ما يعد اختصارًا لبيت المقدس، واحترامًا لمكانتها العظيمة يطلق عليها أحيانًا القدس الشريف.
لماذا يحظى المسجد الأقصى بمكانة عظيمة؟
يحظى المسجد الأقصى بمكانة مميزة لدى المسلمين لأن الله سبحانه وتعالى قد جمع الأنبياء جميعهم في هذا المكان المبارك، يتقدمهم سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فصلى بهم إمامًا، ليكون ذلك إعلانًا للخلافة التامة له صلى الله عليه وآله وسلم وإكمالًا للبيت النبوي بخاتم المرسلين.
كما جعله النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم أحد ثلاث مساجد في الإسلام لا تشد الرحال بقصد تحصيل مزيد ثوابٍ للصلاة فيها إلا إليه، فقال: «لَا تُشد الرحال إِلا إِلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، ومسجد الأقصى».
الأكثر مشاهدة
هل تتوقع إنهاء الحرب على غزة ولبنان بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً