بعد أحداث غزة.. هل الشهداء يحتاجون إلى صدقات؟
أحداث غزة
شيماء الفراعي
بعد الأحداث التي يمر بها قطاع غزة من تخريب وتدمير وقتل لأبناء القطاع بجانب الفلسطينيين المتواجدين في منطقة شمال وجنوب فلسطين، بالإضافة إلى الضفة الغربية لأن الاحتلال الإسرائيلي لم يترك مكانًا على أرض فلسطين إلا ويقوم بقصفه، ولا ينجو منهم نساء ولا أطفال ولا شيوخ ولا حتى شباب، حتى أنهم لم يرحموا الأطفال الرضع، وكانت أصغر شهيدة «نبيلة نوفل» التي لم تكتمل 7 أيام من عمرها.
تلك المشاهد لكل من الصور والفيديوهات التي تنشر على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل المراسلين الفلسطينيين والعرب، وتتمثل في الكم الهائل للأحداث الوحشية التي ترتكب في حق الشعب الفلسطيني، يتساءل الكثير هل شهداء فلسطين من بعد الدعاء لهم وتقديم المساعدات لذويهم يحتاجون إلى الصدقات؟، ونستعرض الإجابة في هذا التقرير بحسب ما ذكرت دار الإفتاء المصرية.
هل يحتاج الشهداء إلى صدقات؟
أعلنت دار الإفتاء المصرية أن مسألة الصدقات بالنسبة للشهداء تتمثل في الاستمرار لعملهم والحياة النافعة لهم، والقيام على تقديم الصدقات للشهداء هو أمر يتبعها دائمًا أهالي الشهيد حتى تهدئ نفوسهم من الحزن الذى يخيم عليهم بسبب الفراق.
كما أن الصدقة للشهيد تشعره بالفرح عندما تصل إليه، ويعرف من قدم له هذه الصدقة فهو يشعر بالسعادة أنه لم ينسى من أهله في الدنيا، وأن أقاربه ما زالوا يتذكرونه ويقدمون له الصدقة والدعاء.
وأما عن منزلة الشهداء فهم لهم منزلة عظيمة وعالية عند الله سبحانه وتعالى وذكر في قوله تعالى «فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ وَمَن يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً».
وذكر الرسول صلى الله عليه وسلم، عن منزلة الشهيد في حديثه «ما أحَدٌ يَدْخُلُ الجَنَّةَ يُحِبُّ أنْ يَرْجِعَ إلى الدُّنْيا وله ما علَى الأرْضِ مِن شيءٍ إلَّا الشَّهِيدُ، يَتَمَنَّى أنْ يَرْجِعَ إلى الدُّنْيا، فيُقْتَلَ عَشْرَ مَرَّاتٍ لِما يَرَى مِنَ الكَرامَةِ».
الأكثر مشاهدة
هل أنت مع تكثيف الحملات على الطرق السريعة للحد من الحوادث بسبب سقوط الأمطار؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً