وفرضت نفسها كمفتاح لحل أزمة غزة
أستاذ دراسات جيوسياسية: مصر تمكنت من الإفراج عن رهينتين كبادرة حسن نوايا
د. ماهر حمدي عيش
محمد الأزهري
توقع الدكتور ماهر حمدي عيش أستاذ الدرسات الجيوسياسية، أن يتم الإفراج عن الرهائن الموجودين لدي الحركات الموجودة في قطاع غزة تباعا خلال الفترة المقبلة، وبوساطة مصرية، لما لمصر في القطاع وكامل فلسطين من وضع يفرضه التاريخ والجغرافيا، والقيادة السياسية المدركة لتوازنات القوى الإقليمية والعالمية، حيث حاولت أمريكا تجاهل مصر لكنها فلشت، ولن يكون هناك حل بدون مساعي مصرية.
وأضاف أستاذ الدرسات الجيوسياسية، في تصريحات لـ"الجمهور" أن مصر فرضت نفسها على الساحة الدولية كمفتاح للحل في الشرق الأوسط، ولا سيما في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وتمكنت من الإفراج عن رهينتين كبادرة حسن نوايا، ومدخل للتهدئة والتسوية، لما لمصر من رؤية واستراتيجية وحرص على عدم تدمير قطاع غزة.
وأوضح «عيش» أن المحرك الرئيسي لمساعي القاهرة هو الحفاظ الأمن القومي المصري والعربي، ونجح في ذلك الرئيس السيسي، الذي صنع اصطفافًا عربيًا، وكشف الحقاق وشهد العالم وقادته بما يحدث تجاه فلسطين، من رغبة في تصفية القضية الفلسطيني وتهجير الأشقاء خارج غزة إلى سيناء وخلق مناخ مضطرب يضر بالأمن القومي وينهي القضية الفلسطينية للأبد، وهو ما ترفضه مصر، ونشدد على الفلسطينيين بعدم ترك قطاع غزة.
وشدد أستاذ الدرسات الجيوسياسية، على أن مصر تجتهد وتنجز في توصيل الغذاء والدواء والمتطلبات الأساسية للأخوة المضارين في غزة حتى تمنع تهجيرهم أمام حصار إسرائيلي خبيث، مضيفا أن القاهرة واعية وفاعلية ولديها أولويات استراتيجية وأمنية وعربية وكلها تتجمع في رفض التهجير والعقاب الجماعي وتوفير أساسيات الحياة، والتحرك دوليا دبلوماسيا، كما على الأرض عبر رفح وغلق باب التهجير.
وأوضح أستاذ الدراسات الجيوسياسية، أنه لا حل ولا سلام إلا بحل الدولتين وليس تهجيرهم وليس أوهام القوة وحسم الصراعات بقوة السلاح، وقد أكد الرئيس السيسي صراحة وبوضوح برفض حصار ومعاقبة وتهجير الفلسطينيين، بخلاف موقف مصر تجاه الاعتبارات الإنسانية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً