والدة طبيب الساحل لـ الجمهور: كل ما أشوف بدلة فرحه قلبي بيوجعني

قالت الحاجة زينب أحمد، والدة الدكتور "أسامة السيد صبور"، المعروف إعلاميا بطبيب الساحل، الذي لقي مصرعه على يد زميله واثنين آخرين، أن قلبها اطمأن لبعض الشئ بعد إحالة أوراق المتهمين للمفتي، لكنها لن تطمئن بشكل نهائي الا بعد صدور حكم الإعدام بحق المتهمين، لينالوا عقابهم في الدنيا.

وأكدت والدة طبيب الساحل، في تصريحات خاصة لموقع "الجمهور"، أن أوراق القضية، أحيلت لفضيلة مفتي الديار المصرية، لإصدار الرأي الشرعي بإعدام المتهمين وهذا ما طلبنا به، لكن هناك نقضا قدمه محاميهم "أشرف نبيل"، لكنها واثقة في ان عدالة القضاء المصري، ستقتص من الجناة، كإيمانها بأن حق ابنها لن يضيع أبدا.

وعن أكثر المواقف وجعا في قلبها، قالت والدة "طبيب الساحل"، هو اليوم الذي جاء فيه صديق ابنها الراحل، لشراء بدلة الفرح، والحذاء الذي اختاره كي يرتديه في حفل زفافه، كلما نظرت للبدلة، تغيب عن الدنيا كأنها تفارق الحياة.

وأشارت "الحاجة زينب"   في تصريحاتها للجمهور، إلى أنها تحتفظ بكل ملابس، وأوراق وشهادات ابنها التي حصل عليها، مشيرة إلى أنه كان نموذجا للنجاح والكفاح، لكنه الآن بين يدي الخالق سبحانه، ولديها ثقة بأن النقض سيتم رفضه، والجناة سيتم أعدامهم.

كانت الجلسة الأخيرة التي عقدت بمحكمة جنايات القاهرة بالعباسية، وترأسها المستشار عبد الغفار جاد الله، قد شهدت انهيار والدة طبيب الساحل، حينما فوجئ الحاضرون بانفجارها بالبكاء ثم دعت على المتهم الأول قائلة له: "ربنا ينتقم منك في أعز ما تملك، ويحرمك ربنا من أغلى حاجة ليك زي ما حرمتني من ابني .. وحسبي الله ونعم الوكيل وفوضت أمري لله والله بصير بالعباد".

وفي وقت سابق كانت النيابة العامة، قد وجهت للمتهمين الثلاثة تهمة قتل "طبيب بشري" عمدا مع سبق الاصرار والترصد مقترنة بجناية خطف واحتجاز، ثم إكراهه ومن خلال ممارسة التعذيب ضده، لإجباره على التوقيع على ايصالات أمانة والاستيلاء على أمواله دون وجه حق لعلنهم بثرائه.