يبكي في صمت.. طفل فلسطيني ينجو من قصف غزة ويثير تعاطف العالم

«حال أطفال غزة، كحال هذا الطفل أنهكه الخوف والرعب الذي ينشره قصف الاحتلال في كل قطاع غزة»، بهذه الكلمات تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لأحد الأطفال الفلسطينيين، وهو في حالة تُظهر صدمته الشديدة إثر تعرض وطنه للقصف.

وانتشر هذا المقطع بشكل سريع عبر موقع التواصل الاجتماعي «انستجرام»، حيث يظهر فيه طفل صغير في السن وهو يجلس بجوار أحد المصابين في المستشفى.

وكشف المقطع أيضًا عن الحالة الصعبة التي يعيشها هذا الطفل، وهو يبكي ويذرف الدموع في صمت تام، في لقطة تفطر القلوب وتقشعر الأبدان.

وانهالت التعليقات على هذا الفيديو، ما بين المتعاطفين مع هؤلاء الأطفال الضحايا، وما بين أشخاص آخرين قاموا بالدعاء لغزة بالنصر على العدو الإسرائيلي الغاشم الذي يقتل آلاف الأبرياء.

ولكن يبقى الطفل الفلسطيني رمزا للصمود أمام رصاصات قوات الاحتلال الإسرائيلية، استكمالًا لمسيرة الأجداد للتصدي لهذا الاحتلال حتى أن يتحقق حلمهم بتحرير أراضيهم كاملة وإقامة الدولة الفلسطينية.

طفلة تكتب وصيتها

ولم تكن تلك اللقطة هي الأولى من نوعها، حيث تداول متابعو مواقع التواصل الاجتماعي وصية مكتوبة لطفلة صغيرة تدعى «هيا» تبلغ من العمر 9 أعوام.

وكتبت فيها: «مرحبا أنا هيا، سأكتب وصيتي الآن، نقودي 45 شيكل لماما، 5 لزينة، 5 لهاشم، 5 لتيتا، 5 لخالتو مريم، 5 لخالو عبود، 5 لخالتو سارة، ألعابي وجميع أغراضي لصديقاتي زينة، منة، ريما، أمل أختي، ملابسي لبنات عمي وإذا تبقى أي شيء فتبرعوا به، وأحذيتي تبرعوا بها إلى الفقراء بعد غسلها طبعًا».

غزة تحت القصف

وجدير بالذكر أن غزة تشهد حاليًا فترة صعبة ومؤلمة، وذلك إثر تعرضها للهجمات المتتالية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، مما أسفر عنه وقوع الآلاف من الضحايا والمصابين، إلى جانب استشهاد عدد كبير من المواطنين.

وتستهدف الطائرات الإسرائيلية للأسبوع الثالث على التوالي، المستشفيات والأماكن التي يوجد بها السكان لتدمرها بشكل كامل، وذلك ضمن الضربات التي توجهها سلطات الاحتلال الإسرائيلي لقتل وترويع الآمنين والأبرياء.