« طوفان الأقصى » ادخل اقتصاد إسرائيل في نفق مظلم لم تشهده منذ 20 عاما

منذ بدء الحرب، شهد الشيكل الإسرائيلي تراجعاً قوياً أمام الدولار، فقد سجل أدنى أداء سنوي منذ أكثر من 20 عاماً. هذا الأداء دفع البنك المركزي الإسرائيلي للتدخل بشكل سريع،إضافة إلى  إن التجار زادوا من رهاناتهم ضد الشيكل الإسرائيلي، وذلك أدي إلى الضغط على بنك إسرائيل لإبقاء أسعار الفائدة دون تغيير، وتحقيق الاستقرار في العملة التي شهدت مرحلة انهيار، حيث أطلق البنك  برنامجاً غير مسبوق لدعم الشيكل، يتضمن بيع 30 مليار دولار وتخصيص 15 ملياراً إضافية من خلال أدوات المبادلة، بهدف تقليل تقلبات العملة،إضافة إلى  استكمال إسرائيل لعمليتها في الأراضي الفلسطينية ستتسبب في تدهور الأوضاع السياحية والاقتصادية في المنطقة.

 ضعف العملة

و انخفاض العملة يضع بنك إسرائيل في نفق مظلم ، ومن المرجح أن تتعرض لضغوط لتحفيز الاقتصاد من خلال خفض تكاليف الاقتراض في مواجهة صدمة النمو، ومن ناحية أخرى، ستكون حذرة من أن يؤدي ضعف العملة إلى قفزة في أسعار السلع المستوردة ،إضافة إلى إن بنك إسرائيل يشعر بالقلق بشأن ضعف العملة الذي يغذي التضخم، لكنه يدرك أيضاً أنهم إذا حاولوا دفعها في اتجاه معين، فقد ينتهي بهم الأمر إلى حرق احتياطاتهم».

 اتجاة الميزانية الإسرائيلية نحو الحروب

وقال الدكتور سمير رؤف، الخبير الاقتصادي، أن المشكلة الحقيقية في انهيار اقتصاد إسرائيل هو اتجاة ميزانيتهم  نحو الحروب ،إضافة إلى أن جيل كامل من الاحتياط ى العسكرى من شبابهم يعمل في مجالات مختلفة، التكنولوجيا والاتصالات وأسواق المال والاستثمار ، والحرب سوف تؤثر على  هؤلاء وسيضطرون لترك وظائفهم والالتحاق بوحداتهم العسكرية، وهو ما سيؤدي لاضطراب كبير في الناتج المحلي لإسرائيل في المرحلة المقبلة.

 التبعات الاقتصادية المحتملة

وأوضح “سمير”  أن إسرائيل صغيرة من حيث المساحة وعدد السكان، فعندما نتحدث عن مئات الآلاف من الشباب الاحتياطى الذين سيتركون وظائفهم اليوم فيعد عدد كبير جداً  مما يؤثر على الاقتصاد. اضافة إلى أن  التضخم  في إزدياد ، و أن التبعات الاقتصادية المحتملة في ظل الوضع الراهن تشير إلى تأثيرات ملموسة على الأقل حتى العام القادم، بينما لا يعتقد بأنه على الأمد الطويل ستكون هناك مشاكل بالنسبة للاقتصاد الإسرائيلي.