«الكورة اجوان».. ذكرى ميلاد شيخ المعلقين الأسطورة محمد لطيف

إذا كنت من الجيل الحالي، وتستمع إلى عصام الشوالي أو مدحت شلبي وأيمن الكاشف، أو من الجيل السابق وكنت تسمع إيفيهات محمود بكر، فلا بد أنك غير وفير الحظ إذ فاتك الكثير من صاحب مدرسة الظل الخفيف في التعليق الرياضي العربي وهو المعلق محمد لطيف.

تحل اليوم 23 أكتوبر ذكرى ميلاد أسطورة من أساطير التعليق في الوطن العربي، الكابتن محمد لطيف، يعرفه كل محبي ومتابعي كرة القدم خاصة من الأجيال السابقة، فهو شيخ المعلقين الرياضيين وصاحب المدرسة المميز في التعليق التي تتميز بالحضور وسرعة البديهة واللباقة وخفة الظل، وهو من أشهر رجال الرياضة في مصر والوطن العربي في القرن الماضي.

بداية ونشأة محمد لطيف

ولد في محافظة بني سويف، وانتقل إلى القاهرة والتحق بمدرسة الخديوية، ذاع صيته هناك ولعب في فريق المدرسة الذي كان يضم أفضل لاعبي المختلط «الزمالك سابقًا»، وبعد إحدى المباريات أمام مدرسة السعيدية، اختاره  حسين حجازي كابتن منتخب مصر آنذاك، لينضم إلى نادي المختلط وكان ذلك عام 1928، وفي عام 1934 شارك محمد لطيف مع منتخب مصر في نهائيات كأس العالم التي استضافتها إيطاليا.

 وبعد عودته أرسلته وزارة المعارف «وزارة التربية والتعليم حاليا» في بعثة رياضية إلى اسكتلندا مدة ثلاث سنوات للاختصاص الرياضي، لعب في أثنائها مع نادي «الرينجرز» أكبر أندية بريطانيا في ذلك الوقت.

عمل محمد لطيف مفتشاً للتربية الرياضية منذ عام 1934 حتى 1941، حيث تطوع في الجيش في أثناء الحرب العالمية الثانية كضابط احتياط، في عام 1945 لعب آخر مبارياته وكانت مع منتخب الجيش ضد فريق «الوندرز» الإنكليزي.

ازدادت شهرته بشكل أكبر بعدما اتجه عام 1948 إلى التعليق على المباريات في الإذاعة المصرية وتقاسم إذاعة مباريات الكرة في الإذاعة مع معلمه محمود بدر الدين الذي رحل سنة 1955 لينفرد بالإذاعة وحده حتى بداية الإرسال التليفزيوني سنة 1960، فتحول للتعليق في التليفزيون فيعتبر هو أول من أدخل التعليق على مباريات كرة القدم بالتليفزيون.

ظهر في العديد من الأفلام السينمائية بعد نجاحة في التعليق، وكان أبرز هذه الأفلام،  «غريب في بيتي» بطولة سعاد حسني ونور الشريف، وفيلم «في الصيف لازم نحب» بطولة صلاح ذو الفقار وسمير غانم.

أشهر تعليقات كابتن محمد لطيف 

«مين اللي جاب الجون»: ودا كان التعليق الأشهر في أواخر أيامه، ودا بسبب ضعف نظره، فكان خلال المباريات، عندما يحرز أحد اللاعبين هدفًا، يصرخ «جون»، ثم يلتفت متسائلًا: «هو مين اللي جاب الجون»، وأيضًا تعليقه الأشهر «الكورة اجوان».

 «الله عليك يا خطيب.. كُل الدنيا»: تعلّقت هذه العبارة بـ«الخطيب» دائمًا «كُل الدنيا»، كأنما يقول له إن هدفه بكل الدنيا.

3. «هُما عاوزين يبوظوا الماتش يا عُبَطة»: قالها الكابتن «لطيف» في مباراة مصر والجزائر 1984 والتي حدثت بها مشادّة بين اللاعبين، وتراشق بالألفاظ تطور إلى الشجار، وقال «لطيف» حينها للاعبين «هما مغلوبين.. هما يعملوا كده، إحنا مانعملش»، كعادته دائمًا، تشعر أن اللاعبين أبنائه.