البقعة المباركة.. لماذا يحظى المسجد الأقصى بمكانة عظيمة؟
المسجد الأقصى
نشوى حسن
يعد المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين وثاني مسجد بني في الإسلام بعد المسجد الحرام، لذلك جعل الله تعالى له مكانة مميزة في قلوب المسلمين.
وأوضحت دار الإفتاء المصرية مكانة هذا الصرح العظيم في الإسلام، حيث أجابت لجنة الفتوى الإلكترونية عن سؤال ورد إليها حول هذا الأمر.
قبلة المسلمين الأولى
أكدت دار الإفتاء المصرية أن الله سبحانه وتعالي جعل للمسجد الأقصى مكانة مميزة في قلوب المسلمين، فهو القبلة الأولى للمسلمين في العهد النبوي الأول، وهو المكان الذي شرفه الله عزّ وجلّ فجعله نهاية مسرى نبيه الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم وبداية معراجه إلى السماوات العُلا.
واستشهدت على ذلك بقوله تعالى: (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ).
وأضافت «الإفتاء» أن الله سبحانه وتعالى وصف هذه البقعة من الأرض بـ«المباركة» في أكثر من موضعٍ في كتابه العزيز، ومن ذلك الآية الأولى من سورة الإسراء السابق ذكرها، ومن ذلك أيضًا قوله تعالى في صورة الأنبياء: (وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ).
وأشارت إلى أن الله جمع الأنبياء جميعهم في هذا المكان المبارك، يتقدمهم سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فصلى بهم إمامًا، ليكون ذلك إعلانًا للخلافة التامة له صلى الله عليه وآله وسلم وإكمالًا للبيت النبوي بخاتم المرسلين.
واستدلت على ذلك بقول صلى الله عليه وآله وسلم: «إِن مثلي ومثل الأنبياء من قبلي، كمثل رجل بنى بيتًا فأحسنه وأجمله، إِلا موضع لبنةٍ من زاوية، فجعل الناس يطوفون به، ويعجبون له، ويقولون: هلَّا وُضعت هذه اللبنة؟»، قال: «فأنا اللبنة، وأنا خاتم النبيين» متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
وتابعت: «بيانًا لمكانة المسجد الأقصى في الإسلام جعله النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم أحد ثلاث مساجد في الإسلام لا تشد الرحال بقصد تحصيل مزيد ثوابٍ للصلاة فيها إلا إليها».
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً