أرض العزة.. بماذا كانت تسمى «غزة» قديمًا؟

تعد مدينة غزة من أهم المدن الفلسطينية، كما تعتبر من أقدم المدن العربية التي تصدت للعديد من الهجمات المتتالية والنوائب عبر الأزمنة المختلفة، ويرجع ذلك إلى موقعها المميز والأهمية الاستراتيجية والاقتصادية لها.

ومرت غزة بعدد كبير من المسميات التي أُطلقت عليها قبل الثبات على اسمها الحالي، ما بين «عزة» و«عزاتو» وغير ذلك من الأسماء المختلفة.

مسميات غزة عبر الأزمنة 

لم يتفق المؤرخون على أمر المسميات القديمة لمدينة غزة الفلسطينية، لأن اسمها شهد التبديل والتحريف حسب الحقبة الزمنية التي وجدت بها.

أسماها الكنعانيون مدينة «هزاتي»، ولدى الفراعنة كان يطلق عليها «غزاتو»، وفي عصر الآشوريين واليونانيين كان يطلق عليها «عزاتي» و«فازا»، بينما أطلق عليها الصليبيون «غادرز».

أما بالنسبة لسبب تسميتها بـ«غزة» وهو الاسم الحالي لها، فهناك مجموعة من الأقاويل حول هذا الأمر، فهناك من يؤكد أن هذا الاسم مشتق من القوة، والبعض يقول إن هذا المسمى يعني أنها مميزة أو مختصة بصفات تجعلها فريدة من نوعها بين المدن الأخرى.

وحرص العرب قديمًا على تسمية غزة باسم «غزة هاشم»، ويرجع السبب في ذلك إلى وجود قبر جد النبي محمد صلى الله عليه وسلم هاشم بن عبد مناف فيها.

وجدير بالذكر أن مدينة غزة قد ذكرت لأول مرة في مخطوطة تعود إلى القرن الخامس عشر قبل الميلاد، في عهد أحد ملوك القدماء المصريين.

غزة تحت القصف 

تشهد غزة حاليًا فترة صعبة ومؤلمة، وذلك إثر تعرضها للهجمات المتتالية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، مما أسفر عنه وقوع الآلاف من الضحايا والمصابين، إلى جانب استشهاد عدد كبير من المواطنين.

وتستهدف الطائرات الإسرائيلية للأسبوع الثالث على التوالي، المستشفيات والأماكن التي يوجد بها السكان لتدمرها بشكل كامل، وذلك ضمن الضربات التي توجهها سلطات الاحتلال الإسرائيلي لقتل وترويع الآمنين والأبرياء.