«الصحة العالمية»: فلسطين على حافة كارثة صحية بسبب الاحتلال الإسرائيلي

فى ظل الأحداث الجارية من الإبادة الجماعية لأهالي فلسطين بقطاع غزة ومنطقة الجنوب والضفة الغربية من جانب الاحتلال الصهيوني الذي يمارس كافة الجرائم العنيفة الغير أدمية فى حق أهالى فلسطين الذين لا يمتلكون أى سبل من الدفاع على أنفسهم فهم يتعرضون يوميا للقتل والقصف والتشرد ، ولا يكتفى الاحتلال بالقصف فقط بل يمنع دخول أى من المساعدات للشعب الفلسطينى سواء كان من الطعام أو المياه أو المستلزمات الطبية، فهو يريد قتل كل الفلسطينيين بدون ان يترك أحد على أرض فلسطين من شعبها ، لذلك يستخدم كافة وسائل العنف حتى وصل به الأمر أن ما لا يقتل بالقصف والضرب بالأسلحة النووية سيفقد حياته نتيجة عدم تناوله الطعام والمياه بالإضافة إلى عدم تقديم أدوية تساعد الجرحى على الشفاء ، لأن قوات الاحتلال تمنع دخول المساعدات من جانب الدول الأخرى. 

لذلك فان كل ما يحدث داخل قطاع غزة ومناطق من جنوب وشمال فلسطين من قتل، بجانب هروب أبناء الشعب الفلسطينى من مكان لمكان ليبحثوا عن مأوى لهم يستطيعون النوم فيه بعيدًا عن أصوات القصف ، تلك الهروب الذى ليس فقط من أجل البحث عن مكان للنوم بل للبحث عن طعام وإمكانية الاستحمام نظرًا لما شاهدوه من تشرد لأكثر من 14 يوم ، بجانب أن الأحياء الباقين من فلسطين يبحثون تحت الأنقاض على أهاليهم الشهداء من الأطفال والنساء ليعملوا على دفنهم حتى لا تكون رائحة جثثهم منتشرة في القطاع الأمر الذي من الممكن أن يؤدى إلى انتشار الأمراض بينهم والعدوى بالإضافة إلى انهم غير قادرين على تناول الأطعمة والمياه والاستحمام بسبب الدمار التي حل بهم من حرب الاحتلال عليهم. 

فنعرض فى هذا التقرير أهم الأوبئة التى من الممكن أن تنتشر بين الشعب الفلسطيني بسبب ما تشهده فلسطين من خراب على كافة مستويات المعيشة حسب ما ذكر المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية "كريستيان ليندماير" عبر تصريحات، حيث أنه أكد على أن فلسطين تواجه انتشار الأمراض بسبب أن أبناء الشعب الفلسطينى لا يجدون طعام ومياه فيضطروا إلى شرب المياه الملوثة وتناول طعام ملوث يجدوه فى الشوارع تحت الأنقاض الأمر الذى يؤدى إلى تفشى العدوى البكتيرية بينهم التى تتمثل فى أعراض من التقلصات والإسهال.

وأكد على  أن المنظمة تعمل كافة جهودها فى وصول المساعدات لأهالي القطاع والضفة الغربية من أجل عدم انتشار الأمراض والأوبئة الناتجة من كثرة الجثث، بجانب أن الفلسطينيين لا يجدون مكان خالى من أجل دفن الجثث بسبب الدمار المنتشر لديهم من كثرة الأنقاض، بالإضافة إلى عدم وجود أكياس يضعون فيه جثث الشهداء، ووصل بهم الأمر أنهم يضعون الجثث فوق بعض داخل الثلاجات واتجهوا إلى استخدام ثلاجات الأيس كريم لوضع الشهداء بداخلها إلى أن يجدوا مكان مناسب للدفن.

وأكد "كريستيان ليندماير" على ضرورة وصول المياه إلى أراضي القطاع حتى تستطيع المستشفيات عملها على معالجة الجرحى ، ويستطيع أيضًا الأحياء تناول المياه ن أجل أن يبقوا على قيد الحياة ، بجانب أنه ذكر أن الكثير من المستشفيات أصبحت لا تستطيع تقديم المساعدات الطبية للجرحى بسبب عدم وجود الكهرباء وعدم وجود مستلزمات طبية، الأمر الذي يؤدى بنهاية الأمر إلى أن فلسطين لا تواجه فقط قصف الاحتلال عليها بل تواجه انتشار أمراض لا تستطيع السيطرة عليها لأنها لا تمتلك أى نوع من أنواع تقديم الأدوية وطرق الوقاية.