هل متابعة الأبراج والتاروت حرام؟.. «الإفتاء» تجيب

بعد البحث من جانب الكثير من الأشخاص على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة من أجل قراءة الأبراج بكل ما تعرضه من صفات وتوقعات كل برج على مختلف الأصعدة سواء كان على الصعيد العاطفي أو الصحي أو المهني، بالإضافة إلى قراءة ما يعرف بالتاروت المنتشر بصفة دائمة على موقع يوتيوب وتيك توك والذى يتمثل في وجود مجموعة من الأشخاص يطلقون على أنفسهم أنهم خبراء بقراءة التاروت من أجل وضع ورق عليها رسومات مختلفة وذكر توقعات ما من الممكن أن يحدث للشخص أو ذكر أحداث قديمة قد حدثت، لذلك يتساءل كثير من الأشخاص هل متابعة الأبراج ومشاهدة فيديوهات التاروت هل هي حرام أم حلال فنعرض في هذا التقرير حكم ذلك حسب ما ذكرت دار الإفتاء.

أعلنت دار الإفتاء المصرية عن حكم متابعة الأبراج أن قراءة الأبراج فى حد ذاتها ليست حرام ولكن الأخذ بكلامها والتفكير فيه عن هل سيحدث أم لا فهذا حرام، لأن القادم فى علم الغيب لا يستطيع الإنسان معرفته فيجب عدم الاتخاذ بما يذكر بالأبراج على أنه حقيقي لأنه لا ينفع بل يضر لأنه يعمل على تشتيت فكر الشخص بسبب زيادة التفكير الذي يكون بشكل مفرط عما يحدث إليه فى المستقبل. 

وأضاف أحد الشيوخ "بدار الإفتاء" أن النبي صلى الله عليه وسلم شدد على تصديق المنجمين فقال صلى الله عليه وسلم: "من أتى عرَّافًا فصدقه بما يقول لم تُقبل له صلاة أربعين يومًا"، وحديث "كذب المنجمون ولو صدقوا" ليست حديثًا نبويًّا، بل جاء التشديد بسبب الخوف من أن يصدق الأشخاص العادية البسيطة أفكار هؤلاء المشعوذين ويتأثرون بها فى حياتهم.

بالإضافة إلى أن متابعة التاروت لا تختلف عن الأبراج فيوجد بينهم أوجه شبه كثيرة فهم يريدون توصيل فكرة أن القائمين على هذا العمل لديهم قوة فيما تعرف بالقوة الخارقة القادرة على التنبؤ بالأحداث القادمة، لهذا حذر الشرع عن ذلك الأمر لأن ليس من الواقع أن عقلية الإنسان تكون مبنية على الخرافات وأشياء لا وجود دليل عليها. 

وذكرت دار الإفتاء أيضًا أن إذا كانت الأبراج والتاروت يصفون سمات الإنسان عن طريق تاريخ ميلاده من اليوم والشهر حسب حركة الكواكب وتقسيمهم إلى 12 برج، فالله سبحانه وتعالى أشار إلى ذلك بقوله "والسماء ذات البروج" وهي البروج المعروفة.