كيف أثرت الحرب في فلسطين على الانتخابات الرئاسية المصرية؟
أعلام فلسطين
محمد ممدوح
بالتزامن مع إجراء الانتخابات الرئاسية بمصر، والمزعم انعقادها ديسمبر المقبل، اندلعت هجمات إجرامية من قبل الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة وفلسطين، مما أثار الشعب العربي والمصري بالأخص، وكان للحرب في فلسطين تأثير كبير على الشأن المصري وخصوصًا مرشحين الرئاسية في مصر، فكل منهم اتخذ موقف جاد تجاه القضية الفلسطينية في دعم الشعب الفلسطيني الأعزل ضد جرائم العدو الصهيوني.
وكان لكل مرشح موقف مختلف فمنهم من أعلن الحداد علي أرواح الشهداء الذين سقطوا جراء القوي الغاشمة من قبل قوات الاحتلال، ومنهم من علق العمل بالحملة الرسمية لديه تضامنًا مع أهالي فلسطين، ومن المرشحين من تواصل مع سفارات بعض الدول للتنديد بما تفعله قوات الاحتلال ومن المرشحين من شاركت الحملات الانتخابية لهم بتظاهرات لدعم الموقف المصري وتضامنًا مع القضية الفلسطينية.
موقف حملة المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي
نظمت الحملة الرسمية للمرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي، وقفة احتجاجية أمام مقرها الرسمي للتنديد بالقصف الإسرائيلي في فلسطين، والمشاركة بالوقفة بالاحتجاجية الحاشدة أمام النصب التذكاري للجندي المجهول بطريق النصر والرافضة لتهجير أهالي قطاع غزة، وكذلك الوقف الفوري للاعتداء على المدنيين في غزة في هذا الصراع، مع إدانة الجرائم الإسرائيلية الوحشية في القطاع ولدعم وتفويض القيادة السياسية في إدارتها للأحداث الجارية، وتضامناً مع الأشقاء في فلسطين.
وأدانت الحملة الرسمية للمرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي القصف الإسرائيلي المتعمد لمستشفى المعمداني مساء الثلاثاء الماضي، والذي أسفر عن سقوط مئات الضحايا الأبرياء والجرحى والمصابين من المواطنين الفلسطينيين.
وأعربت الحملة الرسمية، عن رفضها القاطع لكل التصورات التي طرحتها إسرائيل حول إمكانية تهجير أهالي قطاع غزة إلى سيناء لمخالفتها القانون الدولي والإنساني، حيث دعت دول العالم أجمع بالتدخل للضغط والتهدئة، والعودة إلى مائدة المفاوضات على أساس حل الدولتين والتسليم المطلق بأنه لا حل إلا بناء على السلام العادل بإقامة دولتين وضمان حق الأشقاء الفلسطينيين في البقاء على أراضيهم واستعادة ما سلب منهم بالمخالفة لمقررات الشرعية الدولية.
وشارك المستشار محمود فوزي رئيس حملة المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي في حملة تبرع بالدم ومنذ أيما وصل المستشار إلى المركز القومي للدم بالعجوزة، للمشاركة في حملات التبرع بالدم دعمًا وتضامنًا مع الشعب الفلسطيني في غزة.
حازم عمر يعلق الحملة تضامنًا مع فلسطين
وفي وقت سابق، أعلنت حملة المرشح الرئاسي المحتمل حازم عمر، تعليق أنشطتها، تنديدًا بالاعتداءات الوحشية على المدنيين في غزة والتي بلغت أقصاها باستهداف مستشفى المعمداني الأهلي، بما يخالف القوانين والأعراف الدولية الإنسانية والأخلاقية، وحدادًا على أرواح الضحايا من جراء هذه الاعتداءات.
وكان المرشح الرئاسي حازم عمر، قد حذر في وقت سابق، من التمادي في الاعتداءات غير المسبوقة لتصفية القضية الفلسطينية بالعنف المفرط، مشيرًا إلى أن التداعيات الخطيرة على السلم والأمن الدوليين.
ووصف «عمر»، ما يحدث بفلسطين بجريمة حرب بشعة ضد الإنسانية لشعب محاصر يتم إبادته بصورة جماعية ومتعمدة من جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي يضرب عرض الحائط بكل القوانين والمواثيق الدولية، مطالبا سلطة الاحتلال بضرورة وقف التصعيد الجاري والتخلي عن سياسات العقاب الجماعي التي تمارس بحق المدنيين العزل في قطاع غزة.
ودعى المرشح الرئاسي الدول التي قدمت دعما غير مشروط لسلطة الاحتلال لهذا التصعيد العسكري بأن تتحمل مسؤوليتها السياسية والأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني، وأن تتخذ خطوات جادة تهدف إلى إجبار إسرائيل على وقف العدوان، ورفع الحظر المفروض على أكثر من 2.3 مليون فلسطيني في قطاع غزة، بعد أن وصلت أوضاعهم إلى حافة الكارثة الإنسانية نتيجة سياسة العقاب الجماعي والحصار ونقص الغذاء والمياه والوقود.
عبد السند يمامة يعلن الحداد
من جانبه، قرر المرشح الرئاسي الدكتور عبد السند يمامة رئيس حزب الوفد، تعليق أعمال حملته الانتخابية لمدة 3 أيام حدادا على أرواح شهداء غزة، وتنديدًا بالاعتداءات الوحشية التي تعرض لها المدنيين في قطاع غزة وبلغت أقصاها باستهداف مستشفى المعمداني الأهلي، بما يخالف القوانين والأعراف الدولية الإنسانية والأخلاقية.
وأشار «يمامة» إلى أن إسرائيل تريد أن تنتفع من الحدث الحالي للحصول على المزيد من المنافع السياسية وتخطو خطوة نحو تصفية القضية الفلسطينية، وتابع قائلا: لا حل للقضية الفلسطينية إلا بحل الدولتين، وأن ذلك هو الضمان الوحيد لضمان السلام في الشرق الأوسط.
وشدد المرشح الرئاسي، على أن القضية الفلسطينية هي قضية إيمانية وعقيدة ثابته بالنسبة للمسلمين، فتلك القضية ليست قضية سياسية، لافتا إلى استعداد بيت الأمة للنزول إلى الشارع للتعبير عن رفضه التام لما يتعرض له الشعب الفلسطيني ولرفض اتخاذ وطن بديل لهم.
فريد زهران يعلن حداد 3 أيام تضامنًا مع ضحايا غزة
قال فريد زهران تعليقًا على الحرب التي شنها قوات الاحتلال الصهيوني وعلى جريمة قصف مستشفيي المعمداني، إن هذه الجريمة النكراء لا يجب أن تمر مرور الكرام ولا ينبغي أن يستمر الصمت المخزي للعالم على هذا التبجح والانحطاط، ولا يليق بالعالم الذي يدعي التقدم أن يصمت عن جريمة حرب كهذه التي يرتكبها رئيس وزراء الاحتلال نتنياهو وحكومته اليمينية المتطرفة التي تمارس إبادة جماعية على 2 مليون مواطن فلسطيني يقتلون بدم بارد داخل قطاع غزة.
وطالب «زهران» السلطات المصرية سرعة التدخل بأي ثمن لإنقاذ الوضع داخل قطاع غزة، فضلًا عن إتاحة المجال للشعب المصري للتعبير عن غضبه تجاه هذه الجريمة الوحشية وغير الأخلاقية التي أعادت إلى الأذهان مجزرة بحر البقر وأبو زعبل ودير ياسين وغيرها من سلاسل الإجرام الذي ترتكبه تلك العصابة.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً