«الليبرالي المصري» يثمن موقف القاهرة ويستنكر الصمت الغربي اتجاه فلسطين

ثمن الحزب الليبرالي المصري حضور قيادات العالم لقمة القاهرة للسلام، ومحاولتهم الحثيثة لوضع حد لتدهور الأوضاع في قطاع غزة.

وقال الحزب في بيانه: وضعت قمة القاهرة للسلام القضية الفلسطينية على أولويات جداول أعمال قادة العالم؛ وأبرزت للمجتمع الدولي معاناة الشعب الفلسطيني المُميتة، حيث يعاني سُكان قطاع غزة بفلسطين حصارًا شبه كامل لمدة عقدين.

كما عبر أعضاء الحزب وأعضاء الهيئة التأسيسية له، عن دعمهم القوي لمساعي الدولة المصرية لحل الدولتين، وثمّن عودة الريادة المصرية في المنطقة، فهي الدولة الوحيدة القادرة على إعادة التوازن للمنطقة بُحكم تاريخها السياسي وموقعها الجغرافي.

وأيد الحزب الليبرالي الشعب المصري في موقفه العظيم من معاناة قطاع غزة، وقدّر جهود التحالف الوطني للعمل الأهلي والتنمية في التطوع لتنظيم توصيل المساعدات للقطاع، مؤكدًا على ضرورة العمل إقليميًا ودوليًا لإقامة الدولة الفلسطينية، على حدود يونيو 1967، وفقًا للقرار الأممي رقم 242.

مناشدة للضغط على إسرائيل

وناشد الحزب في البيان الصادر عنه  المجتمع الدولي الضغط على دولة إسرائيل لإنهاء حالة الاحتلال للأراض الفلسطينية، والالتزام بالقانون الدولي ومواثيق حقوق الإنسان واتفاقيات جنيف.

كما طالب بألا يتغافل العالم الغربي عن حقيقة أن دولة إسرائيل لم ترسم حدودها البرية حتى الآن، ما يُساهم في تنامي المطامع التوسعية لإسرائيل واستمرار حالة الاحتلال على حساب الشعب الفلسطيني والشعوب المجاورة، وإجباره لها على التهجير قسرًا.

وعبّر أعضاء الهيئة التأسيسية بالحزب عن استيائهم من الصمت الغربي إزاء ما يحدث من قصف مستمر وممنهج للمدنيين في قطاع غزة والضفة الغربية، كعقاب جماعي للشعب الفلسطيني وبغرض تهجيره قسرًا والتوسع في أراضيه، وعن استيائهم من حالة التحيز الأوروبي والأميركي للجانب الإسرائيلي على الرغم من انتهاكه لكل المواثيق والأعراف الدولية وحقوق الإنسان.

وندد الحزب بذلك، التأييد الأعمى لدولة الاحتلال من قبل مُمثلي إيطاليا وفرنسا وألمانيا خلال كلماتهم بالقمة، على الرغم من مواقفهم المُختلفة والمُفعمة بالإنسانية في أزمات أخرى، ما يوضح أن الحقوق والقوانين تُكال بمكيالين وتوظف من أجل المصالح.

موقف مصر من القضية الفلسطينية

وفي السياق ذاته، ثمن  أعضاء الهيئة موقف الدولة المصرية في رسم المسار للسلام المستدام لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي؛ حيث يعد هذا الصراع - القائم منذ قرابة القرن - من أقدم وأشرس التحديات التي تواجه المنطقة، مؤكدين أن حل الدولتين هو الخطوة الصحيحة نحو تحقيق السلام المستدام والاستقرار في المنطقة والعالم أجمع.

وأنه الحل الأمثل لخلق إطار للتعايش السلمي بين الدولتين، ما يخفف عن العالم أعباء مواجهة موجات أخرى من العنف والإرهاب، ونؤكد أن ضرورة حل الدولتين خطوة أولى ووسيلة أساسية لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

ويساهم في تعزيز قيم حقوق الأنسان والمساواة في المنطقة، ويمهد لخلق حالة من الاندماج الإقليمي المرجو لهذه البقعة من العالم، التي عانت الكثير من الصراعات التي تُعد من مخلفات الحقبة الاستعمارية.