بيحب البنات الصغيرة.. سيدة تكشف مراهقة زوجها العجوز بالهرم
أرشيفية
محمد البدري
كل فتاة تحلم بفارس أحلامها الذي يأخذها على الحصان ويتجول بها داخل حديقة من الأزهار تملؤها الطيور، ويحفها النخيل من جميع الجوانب، يطير بها على بساط من الريح، وسط أحلام طالما خططت لها وسط أيام الطفولة، والصبى، تتلعثم أفكارها عندما تقابل هذا الفتى الذي يأخذها من هذا العالم إلى عالم آخر.
عائشة محمود كاد قلبها أن يطير من وسط ضلوعها عندما دخلت والدتها، لتخبرها أن شابا يدعى تامر محمود تقدم لخطبتها من أبيها، وتأخذها رأيها في العريس، فأحمر خدها وأخذت تتلعثم كلمتها ونظراتها أثناء الحديث مع والدتها، وساد الصمت حديثها، لتفهم والدتها أنها موافقة على العريس، "لترقع زغرودة" كبيرة ليعرف الجيران، أن عريسا تقدم لعائشة، وأقيم حفل زواج بعدها ظلت المنطقة والأهل يتحدثون عنها طيلة أيام وليال كثيرة.
ابتسمت الحياة لعائشة لتبدأ في تحقيق أولى خطوات أحلامها في الزواج، لتعيش أجمل أيام حياتها في الدنيا، فهي الآن رفقة رفيق الدرب، فتى أحلاهما الذي طالما حلمت أن تعيش معه تحت سقف واحد، تجمعهم مائدة واحدة، يتغازلان أثناء تناول وجبة دسمة، يملئها الحب والحنان، والدفء، بين عائشة وزجها، ليرزقهما الله بمولدهما الأول لتبتهج لهما الحياة أكثر فأكثر فرحة بالهبة التي منحهم الله إياها.
وتمر الأيام الجميلة والليالي السعيدة وسط أسرة صغيرة يملؤها العطف والحنان، ليزدادوا شخصا آخر مولود جديد ليبارك الله لهم فيه، وتسعد الأسرة بالفرد الجديد، ومر عام ليهبهم الله هبة جديدة طفلة كالبدر في طلتها، تنير المنزل بضيها اللامع، لتسعد الأم فالله رزقها ثلاثة من الأولاد، لتتحمل ما تراه من زوجها.
واكتشفت فجأة أن حبيبها وأبو أولادها يعشق الفتيات الصغيرات، الأمر الذي لم يعجب عائشة، ولكنها ظلت تتحمل ما تراه من زوجها، تضع أطفالها أمام عينها، حتى لا تهدم الأسرة الصغيرة التي لا يشوبها شائبة من الكراهية أو الحقد، وتغمرها الألفة والحنان.
ولكنها تحملت ممارسات ز جها لتحافظ على كيان أسرتها، لفترة من الزمن ولكنها سئمت تكاليف الحياة، ولكن صبرها نفد، تطلبت من أكثر من مرة ليذهب إلى طبيب نفسي ليتعالج، لأنها لا تستطيع أن تتحمل أكثر من ذلك، الأمر الذي قابله تامر بالضحك والسخرية، كأنها هي التي تريد أن تعالج، فطلبت منه الطلاق فخر ضاحكاً كأنها لم تكن بشراً.
فقررت عائشة أن تذهب إلى محكمة الأسرة بالهرم، لترفع دعوى خلع ضد أبو أولادها وحبيبها، ورفيق دربها في هذه الحياة، لأنه رفض أن يتعالج ويتخلص من مشكلته، ليعيشا معاً حياة سعيدة كما كان يعيشان.
وقالت نهى الجندي في تصريح خاص لموقع الجمهور، أنها ساندت موكلتها حتى النهاية، ونصفتها احتراما لرغبتها في الانفصال عن زوجها، لتعيش حياة سوية بعيداً، حتى قضت محكمة أسرة الهرم بقبول الدعوى رقم 6350، المقدمة من عائشة مسعود ضد تامر عباس، بعد 8 سنوات زواج و3 أطفال.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً